مواطن

أفضى بحث منجز من طرف مكتب البحث والاستشارة البريطاني "أوكسفورد بيزنس"، إلى أن 50 في المائة من رؤساء المقاولات بالمغرب يشتكون من صعوبة ولوجهم إلى التمويل البنكي، حيث يشير البحث إلى أن التمويل أصبح يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمقاولات بالمغرب.

ويذهب البحث المنجز على عينة مشكلة من حوالي مائة من رؤساء مقاولات تنتمي لمختلف القطاعات الصناعية بهدف تقييم مناخ الأعمال بالمملكة، إلى أن هذه النسبة عرفت رغم ذلك تراجعا طفيفا مقارنة بمعدل 54 في المائة من أرباب المقاولات الصناعية المسجلة خلال البحث الأول المنجز من طرف المكتب البريطاني في يونيو 2017.

ورغم أن أرباب المقاولات المغربية اشتكوا من صعوبة الولوج إلى التمويل البنكي، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاعتراف بأن رؤيتهم لدرجة الشفافية بالمغرب تبقى إيجابية، ذلك أن 70 في المائة من أجوبة المستجوبين ذهبت إلى أن الشفافية داخل البلد تظل مرتفعة أو مرتفعة جدا.

وللتعبير عن قوة القطاع الخاص بالمغرب، فإن ثلثي المستجوبين أقروا بأن أقل من 20 في المائة من أعمالهم، استفادت من الدفع بعجلة المصاريف العمومية.

وفي السياق ذاته تحدث 70 في المائة من المستجوبين عن احتمال إنجازهم استثمارات مهمة خلال الشهور الإثني عشر المقبلة، فيما ذهب 80 في المائة منهم إلى أنه كان محتملا الاستعانة بخبرتهم على الصعيد الوطني لتوسيع أنشطتهم إلى الأسواق الإقليمية.

واستنتج البحث في الأخير، بأنه على الرغم من أن المغرب يسير في الطريق الصحيح لتحقيق معدل نمو اقتصادي في حدود 4.4 في المائة، خلال العام الحالي، إلا أن ذلك لا يمنع من ضرورة تنفيذه لعدد من الإصلاحات من أجل إنعاش الصناعة وتوفير السيولة اللازمة لتمويل المشاريع الصناعية، من أجل تأمين نمو اقتصادي مستدام على المدى الطويل، وذلك من خلال الاعتماد على التكوين لتوفير اليد العاملة المؤهلة.