مصطفى أزوكاح

دعمت صادرات المجمع الشريف للفوسفاط من الأسمدة رقم مبيعاته، الذي قفز إلي 35.99 مليار درهم في متم شتنبر الماضي، مقابل 31.97 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت حصة صادرات الأسمدة ضمن رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط، إلي 53 في المائة، ضمن مجمل المنتجات، مقابل 40 في المائة في نهاية 2015، حسب نتائج المجمع في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.

وعند تقديم نتائجه إلي غاية شتنبر الماضي، اليوم الخميس، لاحظ أن الطلب العالمي ظل ثابثا، في ظل ارتفاع ملموس لاستهلاك الأسمدة عبر جميع المناطق، وذلك بفضل استقرار القدرة الشرائية للمزارعين.

وتعافت الأسعار في السوق الدولية في الربع الثالث من العام الجاري، بعد تراجعها إلى غاية يونيو، فقد بدأت في الاستقرار تدريجيا، قبل أن تبلغ أعلى مستوى لها في شهر شتنبر الماضي.

ويعزي هذا التحسن إلى الأسعار المرتفعة للأمونياك والكبريت في نهاية الربع الثالث من العام لجاري، وانخفاض العرض الناجم عن إعصار فلوريدا، وهي الولايات التي يوجد بها ثلاث أرباع ما تنتجه الولايات المتحدة من الفوسفاط.

وأكد أن رقم معاملات المجمع ارتفع ب 13في المائة في متم شتنبر، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بفضل زيادة الصارات للمناطق الرئيسية، الممثلة في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والبزازيل والأرجنتين.

وزادت إيرادات المعدن الخام ب 12 في المائة حتى متم شتنبر، مدعومة بحجم الصادرات، بينما ارتفعت عائدات بيع الأسمدة ب20 في المائة، حيث انتقلت الصادرات من 4.9 مليون طن إلي 6 ملايين طن.

وارتفعت صادرات منتجات الأسمدة الرفيعة التي تستجيب لطلبات خاصة ب44 في المائة في التسعة أشهر الأولي من العام الجاري، حيث همت جميع المناطق المستوردة في إفريقيا.

وتجلي أن صادرات الأسمدة إلي بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ارتفعت ب 50 في المائة في نهاية شتنبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلي 1،8 مليون طن، لتمثل 30 في المائة من مجمل صادرات المجمع من الأسمدة.

وذهب المجمع إلي أن ارتقاع حصة الأسمدة ضمن رقم معاملاته، عائد إلي الطاقة الإنتاجية لمنصته الصناعية، ومرونته الصناعية على مستوى أصناف الأسمدة، لا سيما المتخصصة منها، ومرونته التجارية عبر أسواقه الدولية المتنوعة.

ورغم ارتفاع أسعار الأمونياك والكبريت، إلا أن المجمع يؤكد أنه تمكن من تحسين أسعار الشراء، بفعل استراتيجيته الخاصة بشراء المواد الأولية وعلاقاتها مع الموردين.

و قد استقر هامش الأرباح قبل الفوائد والضريبة والأرباح والاستهلاك EBITDA في حدود 10.09 في نهاية شتنبر، مقابل 9.17 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا هامش مردودية في حدود 28 في المائة، مقابل 29 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت نفقات الاستثمار في متم شتنبر الماضي 8،62 مليار درهم، وهو مستوى يتوافق مع برنامج الاستثماري للمجمع، حسب تأكيداته.