مصطفى أزوكاح
يؤشر أداء عائدات السياحة قبل شهرين من نهاية العام الجاري، على التوجه نحو تجاوز المستوى الذي بلغه المغرب في العام الماضي، غير أن هذه العائدات لا تخفي التعثر الذي عرفتهالرؤية السياحية 2020، التي تبدو قاصرة عن تحقيق أهدافها، خاصة جذب 20 مليون سائح.
وينتظر أن تصل عائدات السياحة في العام الحالي إلي 70 ملايير درهم، حسب مصدر مهني، مرتفعة بحوالي 7 في المائة مقارنة بالعام المقبل، وهو ما سيساهم فيه السياح الأجانب والمغاربة المقيمون بالخارج على حد سواء.
هذا ما يتجلى من وتيرة أداء تلك العائدات إلي حدود أكتوبر الماضي، حيث بلغت 59.1 ملايير درهم، مقابل 56.1 ملايير درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب ذات المصدر.
غير أن تلك العائدات ستخصم منها نفقات سفر المغاربة بالعملة الصعبة، التي ينتظر أن ترتفع في العام الحالي، على اعتبار أنها وصلت إلى 14.5 مليار درهم في نهاية أكتوبر بزيادة 2.3 مليار درهم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكان السياح المغاربة أنفقوا على السفر بالخارج، في العام الماضي، حوالي 15 مليار درهم، حسب مكتب الصرف، حيث يمثل ذلك نصف إنفاق المغاربة على السياحة الداخلية، الذي بلغ 30 ملايير درهم.
ويسمح قانون الصرف لكل مغربي الحصول على مقابل أربعين ألف درهم من العملة الصعبة في العام الواحد من أجل السياحة، وذلك على دفعتين.
وكانت عائدات السياحة، وصلت إلى 64 مليار درهم في العام الماضي، ما يعني أنها يرتقب أن ترتفع ب6 ملايير درهم في العام الحالي، إذا ما تحقق توقع مداخيل في حدود سبعة ملاييردرهم.
ويدعم أداء عائدات السياحة التفاؤل الذي أبداه المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ بداية العام الذي راهن على تنويع الأسواق السياحية دون إغفال الأسواق التقليدية.
واتجه المكتب في الأعوام الأخيرة نحو جذب سياح من روسيا والصين، حيث كان المغرب قرر إعفاء السياح المنحدرين من الصين من تأشيرة الدخول إلى المملكة.
ووصل عدد السياح الصينيين الذين زاروا المغرب حتي متم شتنر إلى 78 ألف سائح، بارتفاع بنسبة 242 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتتوقع كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، جذب 100 ألف سائح صيني في نهاية العام الحالي، وهو الهدف الذي رمى إليه إلغاء تأشيرة الدخول إلى المملكة.
أعلن مؤخرا عن جذب سياح من بلدان أخرى صاعدة غير الصين، مثل الهند والبرازيل، غير أن المراهنة على تلك الأسواق لا يخفي أهمية الأسواق التقليدية التي تنعش السياحة بالمغرب مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا.
واستقطب المغرب 8.8 مليون سائح في إلى غاية شتنبر، ما يعني أنه يتجه نحو تجاوز هدف 10 ملايين سائح، علما أن وزارة السياحة تتوقع تجاوز سقف 11 ملايين سائح.
ويضطلع المغاربة المقيمين بالخارج بدور حاسم في بلوغ ذلك الهدف، فقد وصل عددهم الذين زاروا المغرب منهم إلى غاية شتنبر إلى 4.56 ملايين، متجاوزين السياح الأجانب الذي بلغ عددهم 4،29 مليون سائح.
وكانت الأحداث الإرهابية التي شهدتها إسبانيا وفلندا في العام الحالي،قد دفعت المهنيين إلى إبداء تخوفات حول مآل الموسم السياحي، بعد فصل الصيف.
وإذا كان أداء القطاع السياحي قد أسعف الحكومة منذ بداية العام الحالي، إلا أن الرؤية السياحية 2020، مازالت بعيدة عن تحقيق أهدافها، فلم يرتفع عدد السياح الأجانب الوافدين علىالمملكة سوى ب1.8 في المائة سنويا بين 2010 و2016، وهو ارتفاع متواضع مقارنة ببلدان منافسة، في الوقت نفسه تراجع معدل ملء الفنادق سنويا خلال تلك الفرة ب3 في المائة سنويا.
وذهب وزير السياحة محمد ساجد، في عرض له أمام مجلس الحكومة في أكتوبر الماضي، إلي أن الالتزامات المالية التي يفترض أن توفر من أجل تحقيق أهداف الرؤية السياحية، والتي حددت في 177 مليار درهم، لم يصرف منها سوى 46 مليار درهم.
ودعا الفاعلون في القطاع السياحي إلى إعادة النظر في الرؤية السياحية، حيث يفترض أن تتناول عملية المراجهة حكامة الرؤية والترويج والنقل الجوي والأسواق في سياق دولي يعرفمنافسة شديدة بين الدول التي تراهن على قطاع السياحة
13 novembre 2025 - 18:30
13 novembre 2025 - 17:00
11 novembre 2025 - 22:00
10 novembre 2025 - 15:00
06 novembre 2025 - 03:57
عندكم 2 دقايق08 novembre 2025 - 13:00
06 novembre 2025 - 16:00