مصطفى أزوكاح

طالب مزارعون، أمس الأحد، وزير الفلاحة والصيد البحرى، عزيز أخنوش، بتوفير الدعم للبذور المختارة للعدس والحمس و" الجلبان" والكولزا، على غرار الدعم الذي تحظي به البذور المختارة. 

وأشار محمد بنبراهيم، عضو جمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني، التي نظمت النسخة الأولى للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني، إلى أن ذلك الطلب يراد من ورائه تشجيع المزاعين على التعاطي لزراعة القطاني.

وجاء الطلب الموجه للوزير، خلال زيارته أمس الأحد للمعرض المنظم ببرشيد، حيث وعد ب"النظر" في طلبهم، الذي يبررونه بالرغبة في تشجيع المزارعين على الانخراظ في نوع من التناوب بين القطاني والحبوب.

ويصل معدل توفير البذور المختارة بالنسبة للقطاني يتراوح بين 5 و10 قياسا بالهدف المحدد، بينما وصل معدل إنتاج بذور الحبوب المختارة لحوالي 80 في المائة.

وينبه مزارعون إلى التخلي في الأعوام الأخيرة عن تعاقب الزراعات حفاظا على سلاسة الدورة الزراعية، فعندما يزرع الفلاح الحبوب في سنة، يقوم في العام الموالي بزراعة الحبوب.

ويتصور مهنيون أن السبب الرئيسي الذي دفع إلى عدم تطوير زراعة القطاني في المغرب، عائد إلى عدم توفير أصناف من البذور التي يمكن أن ترفع المردودية.

 وانتقل محصول المغرب من القطاني من 4.5 ملايين قنطار قبل أربعين عاما، إلى 3.5 ملايين قنطار في الأعوام الأخيرة، ما دفع المغرب إلى التعويل على الاستيراد.

وتصل المساحة المزروعة بالقطاني بالمغرب إلى 394 ألف هكتار، حيث ينتج الفول في نصف تلك المساحة، بينما يمثل الحمص 17 في المائة، والعدس 12 في المائة، والبازلاء 6.7 في المائة.

ويعتبر الجفاف من بين العوامل الحاسمة التي تصرف المزارعين عن إنتاج القطاني، التي تعتمد على الأمطار المتأخرة، بالإضافة إلي ارتفاع تكاليف الإنتاج، بسبب عدم توفر البذور المعتمدة وعدم شيوع الممكنة في القطاع.

وتنتشر زراعة القطاعي في أغلب الأحيان في مساحات صغيرة، في الريف، والسايس، والغرب، والخميسات، وسطات، و دكالة، وبني ملال، وتازة، وفاس، وآسفي.

 ويستورد حوالي 70 في المائة من القطاني في الأعوام الأخيرة، من كندا وتركيا ونيوزيلاندا والصين.

 ويرى مزارعون أن تراجع إنتاج كندا من العدس وارتفاع طلب الهند، التي تعتبر أول مستهلك في العالم عليه، أفضى في العامين الأخيرين إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما لمسه المستهلكون المغاربة في المغرب.