كوثر بنتاج

أنشأ نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صفحة لرصد مخالفات نقل المسافرين، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، التي تعرف خلالها المحطات الطرقية اكتظاظا كبيرا وتجاوزات كثيرة.

وتدعو الصفحة التي تحمل اسم "رصد مخالفات نقل المسافرين"، كل مواطن لاحظ أي تجاوز أن يشاركه ويرفقه بتعليق، سعيا في إثارة انتباه المسؤولين الحكوميين، أو السلطات المحلية من أجل التدخل.

وحسب الصفحة يمكن لأي مسافر متضرر من زيادة في ثمن التذاكر، أو رأى أي اختلال يمكنه توثيق ذلك بالصورة مع إرسال المعلومات اللازمة عبر الصفحة فيما سيقوم منشئو الصفحة بالواجب.

وتعرف أسعار تذاكر السفر خلال عيد الأضحى ارتفاعاً مبالغا فيه، وتتوالى شكايات المواطنين، رغم ذلك لا تجد السلطات الحكومية أي وسيلة للمراقبة، والضبط خلال هذه الفترة من كل سنة.

وتدعو الصفحة المذكورة المواطنين للكشف عن التجاوزات الغير قانونية سواء داخل المحطات الطرقية كالزيادة في ثمن التذاكر في أيام المواسم والأعياد أو داخل الحافلات كتجاوز الطاقة الاستيعابية والأماكن المخصصة للمسافرين والوزن الزائد أو التجاوزات بالطريق السيار، كتجاوز السرعة في الطرق، أو غيرها من الاختلالات.

ويبرر أرباب الحافلات الزيادات المفروضة على المواطنين في عطلة عيد الأضحى بارتفاع الضرائب، خاصة تلك المتعلقة بدخول وخروج الحافلات من وإلى المحطات الطرقية.

الضريبة التي تتراوح بين 70 و 150 درهم بمحطة وزلاد زيان بالدار البيضاء، تدفع عدد من سائقي الحافلات ينقلون نقل الركاب خارج المحطة أو على جنبات الطرقات.

ويرى سائق حافلة أن الربح الذي تحقق الشركات في عيد الأضحى "مشروع" كونه "موسمي" فقط، يمكن رب العمل من دفع ضرائب وأجور العاملين طيلة السنة، خاصة في الفترة التي تعرف ركودا.

ويدرك المواطنون أن الزيادات في تسعيرة النقل عبر الحافلات وسيارات الأجرة زيادات عشوائية وغير قانونية، رغم ذلك يقتنون التذاكر في ظل ضعف  التدابير الرقابية.

ووصلت التذاكر بين طنجة وتزنيت مثلا إلى 450 درهم، وبين الدار البيضاء وورزازات إلى 375 درهم عوض 175 في الأيام العادية، وبين الرباط ومراكش إلى 150 درهم مقابل 70 درهم في الأيام العادية.