مواطن

عمت مظاهر الفرح العارم، مساء أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025، شوارع الرباط بعد اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار التاريخي رقم 2797 حول الصحراء المغربية.

فمن ساحة باب الأحد إلى شارع محمد الخامس، مرورا بأحياء كأكدال واليوسفية والعكاري، احتشد آلاف المواطنين والمواطنات، حاملين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتعبير عن ارتياحهم لمضمون هذا القرار.

وجابت سيارات مزينة بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك الشوارع الرئيسية للعاصمة، وسط تصفيق المارة وزغاريد النساء، فيما فضل الشباب إطلاق العنان لمنبهات سياراتهم وهم يصدحون بأغان وأناشيد وطنية تمجد حب الوطن والوحدة الترابية، في مشهد يعكس عمق الارتباط الوجداني بين المغاربة وقضيتهم الوطنية الأولى.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم البالغ لهذا القرار الأممي الذي أكد مرة أخرى عدالة القضية الوطنية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، معتبرين أن هذه اللحظة التاريخية تمثل صفحة جديدة في مسار تكريس مغربية الصحراء.

وفي هذا الصدد، قال محمد (65 سنة) إن “هذا اليوم تاريخي بكل المقاييس، يذكرني بالمسيرة الخضراء المجيدة التي جسدت إرادة شعب بأكمله” ، مضيفا أن “هذه الفرحة الوطنية العارمة ليست مجرد احتفال، بل هي تجديد للعهد على مواصلة الدفاع عن وطننا ووحدتنا الترابية، بنفس الروح الوطنية التي سادت عام 1975″.

من جهته، أكد يونس (32 سنة) أن ” المغرب صاحب الحق”، مضيفا أن “القرار الأممي تتويج لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المتزن الذي قاده جلالة الملك محمد السادس”. وقال ” لقد أصبح واضحا للعالم أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق والعادل لجميع الأطراف”.

أما شيماء ( 19 سنة) فشددت على أن “القرار الأممي يعكس المكانة التي أصبح يحتلها المغرب على الساحة الدولية “، مضيفة ” كلنا فخورون بأن العالم اعترف بعدالة قضيتنا وبجهود المملكة من أجل السلام”.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب وجهه إلى شعبه الوفي مساء اليوم ، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حدد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء، في إطار حقوق المغرب المشروعة.

وشدد جلالته على أن المغرب سيبقى حريصا على إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.