عبد القادر الفطواكي

في أول خروج إعلامي بالصوت والصورة، حاول وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إبراز وجهة نظره بخصوص تسريبات وُصفت بـ"الصادمة"، تتعلق بتفاصيل اقتناء عقار فاخر بقيمة تناهز 11 مليون درهم بالعاصمة الرباط، قبل أن يتم التصريح بقيمته الجبائية بمليون درهم فقط، إثر تفويته لزوجته.

الوزير الذي ظهر في حوار مع الزملاء بمقع "هسبريس"، اعتبر أن ما يتم تداوله لا يعدو كونه اجتزاءً مقصوداً لحقائق أكبر، متهماً جهات "خارجية" و"الطابور الخامس" داخلياً بتأجيج هذه الحملة ضده، دون أن ينفي صحة الوثائق المنشورة أو يقدم أدلة ملموسة لدحضها.

التسريبات كشفت أن الوزير تبرع بالعقار لزوجته في غشت الماضي وصرح بقيمة مليون درهم فقط وهو ما اعتبره متابعون تهربا ضريبيا يتنافى مع الفصلين التاسع والثلاثين والأربعين من الدستور المغربي ومع المقتضيات الصريحة للمدونة العامة للضرائب

الوزير أوضح أن العقار تم تفويته في إطار ما أسماه "الكد والسعاية" معتبرا أن من حقه تحديد القيمة التي يشاء مادامت الهبة لم تكن موضوع بيع ولم تترتب عنها أرباح حسب تعبيره كما نفى أن يكون قد حصل على أي ربح أو تهرب من أداء الضرائب مؤكدا استعداده للمحاسبة إذا ثبت العكس.

الوزير اعتبر أن الجدل القائم نتيجة تسريبات مغرضة صادرة من خارج الوطن وتخدم أجندات معينة لكنه لم ينف صحة الوثائق ولم يوضح لماذا لم يتم احترام التقدير الجبائي المرجعي المعتمد من طرف إدارة الضرائب

وهبي عبر عن استيائه من الحملة التي تستهدفه كما قال متهما خصومه بتصفية الحسابات ومذكرا بتعرضه في السابق لهجمات بسبب مواقفه المتعلقة بإصلاح مدونة الأسرة والقانون الجنائي.