عبد القادر الفطواكي

قال محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المسيرة السلمية التي نظمها سكان آيت بوكماز بإقليم أزيلال تعكس انتظارات حقيقية لساكنة المناطق القروية، وتفرض على الجميع تسريع وتيرة تنزيل المشاريع المقررة.

وأضاف بنسعيد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، عبر كلمة له على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من الجامعة الصيفية للحزب التي تحتضنها رحاب الجامعة الدولية للرباط، (أضاف) أن الرهان اليوم هو ضمان استفادة كل الجهات، بما فيها القرى، من ثمار التنمية التي تعرفها البلاد"، مشدداً على ضرورة أن يشعر المواطن بأن المؤسسات تعمل لخدمته، بغض النظر عن مكان إقامته.

وأشار بنسعيد إلى أن مطالب الساكنة، خاصة الشباب، تتعلق أساساً ببرامج تنموية ملموسة، مبرزاً أن هذه المطالب "سبق للحزب أن نبه إليها حين كان في المعارضة، واليوم من موقعه في الأغلبية، يتحمل مسؤوليته في تفعيلها على الأرض".

في ختام كلمته، شدد محمد المهدي بنسعيد على أن الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة ليست مجرد لقاء تنظيمي، بل فضاء مفتوح لتشخيص الإشكالات التي تواجه المغاربة والسعي إلى إيجاد حلول واقعية لها. وأكد أن الحزب يشتغل بروح جماعية بعيدة عن الحسابات الانتخابية، واضعاً قضايا المواطن في صلب اهتماماته، ومثمناً انخراط الشباب في الدفاع عن المشروع الحداثي للحزب، لاسيما في أفق الاستحقاقات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها مونديال 2030.

من جهتها، اعتبرت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب، أن "الهشاشة ما زالت قائمة في عدد من الجماعات، خصوصاً في العالم القروي"، مضيفة أن وزارتها ساهمت بـ600 مليون درهم ضمن برنامج جهوي لتقليص الفوارق ببني ملال-خنيفرة، إلى جانب مساهمة مماثلة من الجهة.

وقالت المنصوري إن أول قرار اتخذته بعد تعيينها وزيرةً كان توسيع مفهوم "سياسة المدينة" ليشمل المجال القروي، موضحة أن مساهمة الوزارة ارتفعت من 20% إلى 37% في عدد من المشاريع.

جدير بالذكر أن الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تحتضنها الجامعة الدولية للرباط تحت شعار "نصنع الأمل.. لنحقق الممكن"، انطلقت السبت وتستمر إلى غاية الأحد، وتعرف مشاركة عدد من قيادات الحزب وشبابه من مختلف جهات المملكة.