مواطن

 تنظم كلية الحوسبة (College of Computing) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، من 19 إلى 23 ماي الجاري في حرم الجامعة بالرباط، أسبوعا علميا دوليا رفيع المستوى، يجمع باحثين مغاربة ودوليين حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الموزعة، والبنى التحتية الرقمية.

وذكر بلاغ للجامعة أن هذا الحدث يتضمن ثلاث فعاليات متكاملة تشمل “METIS 2025″ (مدرسة ربيعية دولية مخصصة للتعلم الآلي والأنظمة الموزعة)، وVDS” 2025″ (ورشة عمل مخصصة للتحقق من الأنظمة الموزعة)، و”NETYS 2025″ (مؤتمر مرجعي حول الأنظمة الشبكية وتفاعلاتها مع الذكاء الاصطناعي).

وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة التوجيهية لكلية الحوسبة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، رشيد كراوي، إن “الأسئلة الكبرى التي تعيد تعريف مستقبل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الموزعة هي قضايا ذات بعد عالمي، لذلك، بات من الضروري بناء منصات للتفكير تتماشى مع هذه الرهانات”.

وأضاف: “من خلال استضافة هذه الفعاليات بالرباط، نسعى إلى تحقيق طموحنا في بروز منظومة أكاديمية تجمع نخبة من الخبراء، والمواهب الشابة، والأصوات الأكثر تأثيرا، لكتابة الفصل التالي من العالم الرقمي معا”.

وسيستضيف الحرم الجامعي، على مدى خمسة أيام، عروضا بحثية، ودروسا تطبيقية، ومحاضرات عامة، وجلسات تفاعلية حول مواضيع مستجدة تهم التعلم المعزز الاحتمالي، والخصوصية التفاضلية، وقابلية التحقق من أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومتانة الشبكات العصبية البيانية، والتطورات في التعلم الآلي الكمي.

وسيتناول المشاركون أيضا الأسس النظرية مثل خوارزميات التوافق أو تحمل الأخطاء البيزنطية، بالإضافة إلى تطبيقات عملية تتعلق بالأمان، والحكامة، وقابلية التشغيل البيني للبنيات التحتية الرقمية.

كما سيتم إيلاء اهتمام خاص للنماذج الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي الموثوق، والأساليب الصورية، والحوسبة الآمنة متعددة الأطراف، وأمن الأنظمة الذكية.

وسيشارك في هذه النقاشات باحثون من مؤسسات مرموقة، لا سيما المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL)، والمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ (ETH Zurich)، والمعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم (KTH)، والمعهد الوطني للإحصاء والإدارة الاقتصادية بباريس (ENSAE Paris)، والمدرسة العليا التقنية الراينية الوستفالية بآخن (RWTH)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي (MBZUAI)، وجامعة السوربون، إلى جانب أساتذة باحثين وطلبة من سلك الدكتوراه بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وسيعزز هذا الحدث الحوار المنظم بين أجيال الباحثين، وتشجيع التعاون البحثي المستقبلي، فضلا عن توفير فضاء مخصص لعرض المشاريع قيد الإنجاز في إطار من التوجيه الأكاديمي. كما ستتخلل البرنامج أنشطة موازية بهدف تعزيز التواصل وخلق دينامية تفاعل متعددة التخصصات.