عبد القادر الفطواكي

أكد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يُعِدّ العدة لخوض الاستحقاقات التشريعية المرتقبة في سنة 2026 بطموح تصدّر المشهد السياسي، معتبراً أن فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية، تملك المؤهلات الضرورية لقيادة الحكومة المقبلة.

وجاء تصريح بنسعيد خلال استضافته في برنامج “مع يوسف بلهيسي” على “مدار21”، حيث شدد على ضرورة تقديم كشف حساب سياسي أمام المواطنين قبل الدخول في أي صراع انتخابي حول المرتبة الأولى، معتبراً أن المصارحة بما تحقق وما لم يتحقق هي خطوة أساسية نحو بناء ثقة جديدة مع الرأي العام.

وأوضح المتحدث أن تجربته السابقة إلى جانب المنصوري داخل هياكل الحزب أكسبته يقيناً بقدرتها على التدبير الجماعي والمسؤول، مؤكداً أنها لم يسبق أن مارست قيادة انفرادية، سواء حين كانت رئيسة للمجلس الوطني أو اليوم كمنسقة وطنية.

وفي قراءته للاستحقاقات المقبلة، ربط بنسعيد المرحلة التي تسبق سنة 2030 بالدينامية الاستثمارية التي تعرفها المملكة بفعل استعداداتها لتنظيم تظاهرات رياضية دولية كبرى، معتبراً أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تأمين الاستمرارية الاقتصادية والتنموية في ما بعد هذا الحدث.

وفي هذا السياق، دعا إلى استلهام الدروس من تجارب دولية عانت من فراغ ما بعد التنظيم الرياضي، سواء في إفريقيا أو أوروبا أو آسيا، محذراً من التراخي في التخطيط لما بعد 2030، ومعتبراً أن "الفاعلين السياسيين الذين ينظرون إلى 2026 كأفق نهائي، يغفلون الأهم: مستقبل المواطن بعد انتهاء الأضواء".