مواطن
تستعد مدينة مراكش، انطلاقاً من يوم غد الخميس، لاحتضان فعاليات الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام، وذلك بقصر المؤتمرات منصور الذهبي، في حدث علمي وصحي يشكل موعداً سنوياً رفيع المستوى، تنظمه الجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين (أميكو).
ويواكب هذا المعرض تنظيم المؤتمر الإفريقي في دورته العاشرة، إلى جانب الأيام الوطنية للجمعية في نسختها الرابعة والعشرين، ما يجعل من هذه التظاهرة منصة علمية ومهنية بارزة تجمع بين البعد المحلي والإفريقي والدولي، بمشاركة أطباء ومهنيين وخبراء في مجالات الصحة العامة من مختلف القارات.
وأكد الدكتور عبد اللطيف عشيبات، رئيس جمعية أميكو، أن هذه التظاهرة الصحية تهدف إلى دعم الطبيب العام في ممارسته اليومية، من خلال توفير تكوينات حديثة وعملية، واستكشاف آفاق الابتكار والرقمنة والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. وأوضح أن البرنامج العلمي يتضمن 15 ورشة تطبيقية و8 جلسات علمية متعددة التخصصات وورشات للمحاكاة، تركز على الأمراض الشائعة في الطب العام.
وأشار عشيبات إلى الأهمية المتزايدة لاستخدام تقنية الفحص بالصدى في الممارسة الطبية، بوصفها أداة تشخيصية دقيقة وفعالة، داعياً إلى تعزيز التكوين المستمر للأطباء في هذا المجال لمواكبة التطورات العلمية.
من جهته، شدد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض والرئيس الشرفي للمؤتمر، على البعد الدبلوماسي والصحي لهذا الحدث، الذي يعكس التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الصحة العامة، مشيراً إلى أن المعرض يركز على أهمية الوقاية الصحية لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمراض المزمنة، التي تثقل كاهل المرضى والمنظومة الصحية على السواء، إذ تستهلك نسبة صغيرة من المرضى حوالي نصف ميزانية صناديق التأمين الصحي.
ويضم برنامج المعرض عدداً من المحاور الهامة، من بينها أهمية التلقيح، التغذية في مختلف مراحل الحياة، رعاية كبار السن، تدبير الألم، ومواكبة المستجدات الطبية المرتبطة بالسكري، أمراض النساء والتوليد، الربو، والأمراض الباطنية، في إطار مقاربة علمية شمولية.
وتؤكد جمعية "أميكو" أن تنظيم هذا الحدث العلمي الكبير يأتي في سياق تثمين الدور المحوري للطبيب العام، باعتباره صمام الأمان الأول في المنظومة الصحية، من خلال دوره في التشخيص الأولي، التوجيه، والتكفل بالأمراض المزمنة، والعمل ضمن شبكة من التنسيق مع باقي التخصصات الطبية.
كما يتخلل هذه الدورة تنظيم يوم للتبرع بالدم، في بادرة إنسانية تعكس روح المسؤولية الاجتماعية التي ترافق التظاهرة.
واختتمت الجمعية بلاغها بدعوة جميع الفاعلين في القطاع الصحي، ووسائل الإعلام، إلى مواكبة هذا الحدث العلمي، الذي يمثل استمرارية نوعية لمسار الجمعية وتراكماً إيجابياً في دعم الطب العام بالمغرب وفي إفريقيا.
20 juin 2025 - 12:00
19 juin 2025 - 21:00
19 juin 2025 - 09:00
18 juin 2025 - 22:00
17 juin 2025 - 15:20
12 juin 2025 - 18:00