مواطن

حطت القافلة الجهوية لشركة PORTNET S.A رحالها اليوم بمدينة فاس، في محطة ثانية من سلسلة لقاءات جهوية تستهدف تعزيز رقمنة عمليات التجارة الخارجية، وذلك بعد انطلاقتها الأولى من جهة الشرق.

اللقاء، الذي نظم بشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية، من بينها المركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس، والاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع الجهة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، والمديرية الجهوية للجمارك، شكل مناسبة لفتح النقاش حول سبل تسريع رقمنة الخدمات الموجهة للفاعلين في مجال التصدير والاستيراد.

ويأتي هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "خليونا نتواصلوا: من أجل رقمنة في خدمة التجارة الخارجية"، في سياق وطني وإقليمي يعرف تحولات متسارعة في مجال اللوجستيك والتجارة الرقمية، حيث باتت الرقمنة أداة محورية لتحسين تنافسية المقاولات المغربية وتسهيل ولوجها إلى الأسواق الدولية.

وتميزت هذه المحطة بمشاركة واسعة لمهنيين وممثلي مؤسسات اقتصادية، ناقشوا من خلال موائد مستديرة وورشات تقنية، التحديات التي تواجه النسيج الاقتصادي المحلي، خصوصاً في ما يتعلق بالمساطر اللوجستية والتنظيمية. كما تم استعراض خدمات منصة PORTNET الرقمية، وآليات استخدامها لتبسيط التبادل التجاري.

تجدر الإشارة إلى أن جهة فاس-مكناس، التي تضم نسيجًا اقتصاديًا متنوعًا، تُعد من المناطق ذات الإمكانات الواعدة في مجالات الصناعة والفلاحة، كما يعزز وجود الميناء الجاف بفاس من موقعها كواجهة لوجستيكية مستقبلية في الجهة.

وتسعى هذه المبادرات الجهوية إلى تقوية التنسيق بين القطاعين العام والخاص، وإرساء ثقافة رقمية لدى الفاعلين الاقتصاديين، في أفق بناء منظومة تجارية أكثر نجاعة ومرونة على الصعيد الوطني.