مواطن
مع حلول عيد الأضحى، الذي يشهد إقبالًا واسعًا على تناول اللحوم بمختلف أنواعها، يجد مرضى النقرس أنفسهم أمام تحديات صحية تستدعي كثيرًا من اليقظة والانضباط الغذائي. فالنقرس، وهو مرض التهابي مزمن يُصيب المفاصل بسبب تراكم حمض البوليك في الدم، يُعد من الأمراض المنتشرة في المغرب، ويطال خصوصًا مفصل إصبع القدم الكبير.
وفي هذه المناسبة التي ترتبط بعادات غذائية غنية بالبروتينات الحيوانية، ينصح الأطباء والخبراء مرضى النقرس بتنظيم وجباتهم بعناية، وتجنب المأكولات التي قد ترفع من مستويات حمض اليوريك في الجسم. وبحسب ما أورده موقع Healthy، هذه أبرز التوصيات الغذائية التي ينبغي التقيد بها خلال أيام العيد:
اللحوم الحمراء بجميع أنواعها، وكذا لحوم الطيور الغنية بالدهون مثل البط والأوز والحمام.
المأكولات البحرية (فواكه البحر)
الامتناع أو التقليل من شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، لما لها من تأثير على امتصاص حمض اليوريك.
تفادي الحمضيات بكميات كبيرة مثل الليمون والبرتقال واليوسفي، لارتباطها بزيادة الحموضة في الدم.
تجنّب الخبز الغني بالنخالة ، ويُفضل الخبز البلدي التقليدي كخيار أكثر أمانًا.
الدجاج (يفضّل المسلوق أو المشوي) والأسماك البيضاء مثل البلطي والماكريل.
الحبوب الكاملة مثل الشوفان والبليلة، والخضراوات مثل الشبت والبقدونس والفلفل الرومي الملون.
استعمال زيت الزيتون كبديل صحي للزيوت المشبعة.
شرب مغلي البقدونس صباحًا على الريق، ويمكن دعمه بمغلي الشعير، لما له من خصائص مدرّة للبول تساعد على التخلص من حمض اليوريك.
تُعد اللحوم الحمراء والبروتينات الحيوانية عمومًا من الأغذية الغنية بمركبات البيورين، التي تتحلل إلى حمض البوليك. وعندما تتراكم هذه المادة في الدم، فإنها تتسبب في نوبات ألم حادة والتهاب المفاصل. وتشمل اللحوم العالية في البيورينات:
المخ، الكبد، الكلى، القلب، والخبز الحلو (كبدة).
الديك الرومي، لحم الضأن، لحم العجل، لحم الغزال.
التونة، السردين، السلمون، الماكريل، السردين، بلح البحر، الجمبري.
وينصح الأطباء بالاكتفاء بـ حصة واحدة إلى حصتين فقط يوميًا من البروتين الحيواني، أي ما يعادل 3 إلى 6 أونصات (قرابة 85 إلى 170 غرامًا)، لتفادي تفاقم الأعراض.
في زمن الوفرة والولائم، يصبح الاعتدال غذاءً للحكمة، لاسيما لمرضى النقرس. فالعيد مناسبة للفرح، وليس للمعاناة. ومن شأن التقيد بنظام غذائي متوازن، والامتناع عن الإفراط في استهلاك اللحوم، أن يُجنّب المريض نوبات الألم المفاجئة، ويمنحه عيدًا صحيًا خاليًا من المضاعفات. فالصحة تاج لا يُرى إلا حين يُفقد، فلنحسن الحفاظ عليه.
هل ترغب في نسخة باللهجة المغربية أو إدماج تصريحات من أطباء محليين لتعزيز الخبر؟
05 juin 2025 - 20:00
05 juin 2025 - 17:00
05 juin 2025 - 15:00
03 juin 2025 - 13:30
02 juin 2025 - 13:00