عبد القادر الفطواكي

في خطوة تعكس الوفاء المتبادل بين اللاعبين وفرقهم الأم، أعلن نادي الرجاء الرياضي، أمس الأربعاء 04 يونيو 2025، عن عودة المدافع الدولي السابق بدر بانون إلى صفوفه، في صفقة انتقال حر، بعد تجربة احترافية في الدوري القطري.

ورغم أن تفاصيل التعاقد اقتصرت على مقطع مصوّر نشره النادي على منصاته الرسمية بعنوان: "بعد غياب، عاد العشق... بدر بانون في داره"، فإن خلفيات هذا التوقيع تتجاوز البعد الرياضي إلى ما هو وجداني وإنساني، بالنظر إلى العلاقة المتجذرة التي تجمع بانون بالنادي الأخضر، الذي احتضن بداياته ورافق صعوده إلى العالمية.

بانون، الذي وقّع عقده الجديد داخل أكاديمية الرجاء بعد حصوله على المخالصة النهائية من نادي قطر القطري، عبّر عن امتنانه لفرصة ارتداء القميص الأخضر مجددًا، مؤكداً أن العودة لم تكن قراراً مهنياً فحسب، بل وفاءً لمسار تشكّل في أحضان الرجاء.

وفي تصريح لقناة النادي الرسمية على "يوتيوب"، قال بانون: "ما دام الإنسان قد حمل هذا القميص يوماً، فلا بد أن يشعر بالفخر والاعتزاز. المفاوضات لم تستغرق أكثر من عشر دقائق، لأن الرجاء بيتي، وكل شيء تم بسلاسة".

وبنبرة تعكس الوعي بمكانته داخل الفريق، أضاف اللاعب: "أي أمر يُطلب مني، فأنا مستعد لتنفيذه بكل مسؤولية. أعرف حجم التحديات وأحمل طموح التتويج، لأننا في مدرسة الرجاء تعلّمنا أن لا نرضى بغير القمم".

الصفقة، التي تمّت بتزكية من رئيس النادي عبد الله بيرواين، تمتد لموسمين، وتأتي في إطار تعزيز التركيبة البشرية للفريق استعدادًا للموسم المقبل، الذي يراهن فيه النسور على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

ويُعد بانون من أبرز الأسماء التي مرّت من دفاع الرجاء خلال العقد الأخير، حيث أسهم في تتويج الفريق بعدد من البطولات القارية، أبرزها دوري أبطال أفريقيا، كأس الكونفدرالية، وكأس السوبر الأفريقي، إضافة إلى حضوره الوازن في الملاعب العربية خلال فترة احترافه.