مواطن

وقع محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل والسيدة لبنى اطريشا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يومه الثلاثاء 13 ماي 2025 اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى مواكبة الدينامية التي يشهدها قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، من خلال التكوين وتعزيز الكفاءات المهنية لدى الشباب الشغوفين بهذا المجال الواعد.

كما تروم هذه الشراكة إرساء تعاون فعال في مجالات هندسة التكوين والابتكار البيداغوجي وتعزيز قابلية تشغيل الشباب في المهن الجديدة المرتبطة بصناعة الألعاب الإلكترونية، خاصة التصميم والبرمجة والاختبار والرياضات الإلكترونية.

وبموجب هذا الاتفاق، سيوحد الطرفان جهودهما من أجل تطوير برامج تكوينية جديدة تستجيب لحاجيات سوق الشغل. وتشمل مجالات التعاون أيضا تأهيل المكونين وتنظيم دورات تدريبية في المقاولات التي تشتغل في القطاع لفائدة المتدربين، مما سيمكنهم من التعرف بشكل أفضل على التوجهات التكنولوجية الجديدة والنماذج الاقتصادية وانتظارات المستخدمين.

وبفضل هذا التقارب، سيوظف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل خبرته في مجال هندسة التكوين في مهن صناعة الألعاب الإلكترونية ليساهم في تنزيل برامج تتماشى مع خصوصيات المنظومة. كما سيستفيد مكونو المكتب، في إطار هذه الشراكة، من دورات تكوينية متخصصة في مجموعة من المجالات التي تم تحديدها سلفا.

من جانبها، ستعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل على تعبئة كافة مكونات المنظومة الوطنية لصناعة الألعاب الإلكترونية لضمان نجاح هذا التعاون، لاسيما من خلال تنظيم ورشات عمل مشتركة، وربط المكتب بشبكة المقاولات الناشئة في هذا المجال، بهدف تطوير برامج تكوين ملائمة.

كما ستواكب وزارة الشباب والثقافة والتواصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من خلال تعبئة المقاولات التي تشتغل في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية من أجل استقبال وتأطير المتدربين الشباب ضمن برامج التدريب في نهاية التكوين أو في التكوين بالتناوب. وذلك بهدف تعزيز قابلية تشغيلهم وتسهيل اندماجهم المهني، فضلا عن ضمان مواءمة الكفاءات المكتسبة مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل.

ولإعطاء الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع، يعتزم الطرفان بداية إطلاق ثلاثة تكوينات تأهيلية تشمل مهن Caster e-sport، وStreamer e-sport، ومختبِر ألعاب الفيديو.

وتندرج هذه الشراكة في إطار سعي المؤسستين إلى ترسيخ منظومة وطنية متطورة ومبتكرة، وتشكل خطوة مفصلية نحو هيكلة صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، لاسيما من خلال جعل التكوين ومواكبة الكفاءات الشابة أولوية استراتيجية.