تم أمس اليوم الاثنين بمراكش 17 فبراير 2025، التوقيع على اتفاقية شراكة تتوخى تعزيز سلامة سائقي الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات، وذلك عبر مدهم بخوذات مصادق عليها.

وتنص هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بناصر بولعجول، ورئيس الفيدرالية المغربية للتأمين، محمد حسن بنصالح، على اقتناء 20 ألف خوذة مصادق عليها تستجيب لمعايير السلامة المعمول بها، بكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين درهم.

وبمقتضى هذا الاتفاق، تلتزم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ببلورة برنامج لتوزيع الخوذات، أخذا بعين الاعتبار الأولويات في مجال السلامة الطرقية، وانطلاقا من التزام الوكالة بالنهوض بمبادرات التوعية والتربية الطرقية لفائدة سائقي الدراجات النارية بمختلف أصنافها.

من جهتها، تنخرط الفيدرالية المغربية للتأمين بشكل نشيط في تحسين سلامة مستعملي الطرق الأكثر عرضة للمخاطر المرورية، لاسيما سائقي الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات، وذلك عبر مبادرات للوقاية والدعم بمعدات الحماية.

وتنبع أهمية هذه الاتفاقية من الاهتمام المشترك للطرفين بإرساء عمل متشاور بشأنه يرمي إلى تسهيل الولوج إلى الخوذات المصادق عليها، وتشجيع اعتمادها من قبل مستعملي الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات.

ويندرج توقيع هذه الشراكة في سياق تنزيل برنامج (Safe Moto)، الذي أطلقته الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بهدف تقوية سلامة سائقي الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات، لاسيما عبر الرفع من عدد مستعملي الخوذات تفاديا للحوادث المرورية.

واستنادا إلى الإحصاءات الرسمية لحوادث السير على المستوى الوطني، فإن سائقي الدراجات النارية ذات العجلات الثنائية والثلاثية يمثلون 40.2 في المائة من الضحايا الذين يموتون على الطرق، مما يسلط الضوء على ضعفهم الكبير، ويبرز أهمية ارتداء الخوذة لحمايتهم من الإصابات الخطيرة في حال وقوع حادث.

وتشير إحصائيات جهة مراكش آسفي إلى أن سائقي الدراجات النارية ذات العجلات الثنائية والثلاثية يمثلون 53 في المائة من الوفيات الطرقية بالمنطقة، بما في ذلك عمالة مراكش، حيث تصل إلى 63 في المائة من الوفيات في صفوف هذه الفئة من المستخدمين.

وجرت مراسم التوقيع، بحضور على الخصوص، وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جون تود، ووالي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش فريد شوراق، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي سمير كودار، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، وشخصيات أخرى فاعلة في مجال السلامة الطرقية.