عبد القادر الفطواكي
أكد بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، أن محاولات التشكيك في العملية الأمنية التي أسفرت عن تفكيك الخلية الإرهابية بحد السوالم ليست سوى جزء من بروباغندا ممنهجة، تهدف إلى تقويض جهود الأجهزة الأمنية.
وشدد خلال ندوة صحفية عقدت أمس الخميس 30 يناير بمقر "البسيج" بسلا، على أن هذه الحملات المشبوهة تزداد حدة كلما توسعت دائرة انتشارها، مما يعكس أجندات مغرضة تسعى إلى إرباك المؤسسات الأمنية.
وأوضح سابيك أن هذه الجهات لا تكتفي بالتشكيك، بل تسعى إلى دفع الأجهزة الأمنية نحو التراجع والانكفاء، الأمر الذي قد يمنح الإرهابيين مساحة أكبر لتنفيذ مخططاتهم. مبرزا أن التعامل مع مثل هذه الادعاءات لا ينبغي أن يشتت انتباه الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب، إذ إن أي استجابة لها قد تؤدي إلى تقليص الجهود المبذولة لحماية الأمن والاستقرار.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن الغاية الحقيقية من هذه الحملات ليست تقييم العمليات الأمنية، بل تعطيلها لخلق حالة من الفوضى والترهيب، مؤكدا أن المواطنين الحريصين على أمن بلادهم يظلون داعمين لهذه الجهود، في حين أن المشككين غالبًا ما يكونون مدفوعين بأجندات خاصة تخدم مصالح أخرى.
وفي سياق متصل، أوضح سابيك أن هذه الندوة الصحفية تأتي في إطار استراتيجية تواصلية تهدف إلى مواجهة حملات التشكيك، مؤكدا أن المعطيات الأمنية الموثقة والمحجوزات المضبوطة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن التهديد الإرهابي كان وشيكًا، وأن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون وقوع كارثة محققة.
كما شدد على الدور المحوري للإعلام في نقل الحقائق وتوعية الرأي العام حول المخاطر المحدقة، داعيًا الصحفيين إلى المساهمة في توضيح الصورة للمواطنين من منظور أمني مسؤول، ومؤكدًا أن التشكيك في الجهود الأمنية يظل جزءًا من بروباغندا مدروسة تعمل الأجهزة المختصة على محاربتها باستمرار.
من جانبه، تساءل حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن موقف المشككين فيما لو نجح الإرهابيون في تنفيذ مخططاتهم، متسائلًا: "كيف سيكون رد فعلهم لو تم تفجير المبنى السكني الذي كان يختبئ فيه أفراد الخلية؟ ماذا سيقولون أمام جثث الضحايا والأطفال الذين قد يسقطون ضحية لهذه الأفعال الإجرامية؟"
وأكد الشرقاوي أن الأجهزة الأمنية ماضية في عملها بثبات، دون الالتفات إلى محاولات التشكيك أو التقليل من جهودها، مشددًا على أن حماية الوطن والمواطنين تظل دائمًا أولوية قصوى لا تقبل المساومة.
31 janvier 2025 - 09:00
30 janvier 2025 - 22:00
30 janvier 2025 - 21:00
30 janvier 2025 - 17:30
29 janvier 2025 - 12:00