عبد القادر الفطواكي

شهدت جلسة اليوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، فيما بات يعرف إعلاميا بملف "اسكوبار الصحراء" والتي انعقدت بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعض التطورات والمستجدات.

دفاع “سعيد الناصيري”، القيادي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة ملف، تقدم  خلال خلال جلسة اليوم المنعقدة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، بطلب استدعاء مجموعة من الشخصيات السياسية، في مقدمتهم “هشام آيت منا”، الرئيس الحالي للفريق الأحمر.

محامي الناصيري، حاول خلال جلسة اليوم في اقناع هيئة المحكمة أن التصريحات التي الحاج المالي جاءت متناقضة، حيث تقدم الدفاع بطلب استدعاء عدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينهم هشام آيت منا، وذلك لدحض التهم الموجهة إلى موكله، لا سيما فيما يتعلق بمبلغ مالي زُعم أنه قُدم للناصري بغرض تمويل حملة انتخابية لرئاسة النادي، وهي العملية التي وصفها "إسكوبار الصحراء" بالمشبوهة.

كما طالب الدفاع باستدعاء شخصيات أخرى، من ضمنها الفنانة لطيفة رأفت، ورجل الأعمال عبد الرحيم بنضو، وصلاح الدين أبو الغالي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، الذين سبق أن استمع إليهم قاضي التحقيق وأكدوا دعمهم للناصري في مسيرته مع فريق الوداد البيضاوي.

وفي سياق متصل، طالب الدفاع باستدعاء مدير شركة "ليديك" السابق لتقديم فواتير المياه والكهرباء المتعلقة بفيلا في حي كاليفورنيا، التي تتهم فيها أطراف القضية الناصري وبعيوي بالنصب، حيث أوضح المحامي امبارك المسكيني أن الفيلا تعود في الأصل لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم السابق، أحمد أحمد، وأن الناصيري كُلِّف بشرائها نيابة عنه منذ 19 ماي 2017.

كما تناول الدفاع قضية أربعة عقارات يُزعم أن الناصري استحوذ عليها، وأكد أن التحريات أظهرت أن الناصري اشترى عقارين فقط. وطالب باستدعاء الموثق الذي أعد العقود بين "إسكوبار الصحراء" والناصري.

وفي نقطة أخرى، أشار الدفاع إلى حفل عشاء أقيم بمناسبة عقد قران الفنانة لطيفة رأفت والمشتكي المالي، زاعمًا أن الاتفاقيات المتعلقة بتجارة المخدرات قد تمت خلال هذا الحفل. ودفع الناصري بعدم تواجده في ذلك الحفل، وطالب بإجراء خبرة لتحديد موقع الشخصيات المتورطة في القضية.

إثر ذلك قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 11 أكتوبر المقبل لاستكمال مناقشة الدفوع الشكلية.