وتروم الاتفاقية، التي وقعها وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، بحضور عامل إقليم آسفي، الحسين شينان، إنجاز مشاريع طرقية كبرى وإعادة تأهيل وتعزيز البنية التحتية الطرقية بالجهة.

وتبلغ الكلفة المرصودة لهذه الاتفاقية، التي تتعلق بتثنية وتأهيل 484.5 كلم من الطرق بالجهة، 3 ملايير درهم، منها مساهمة الوزارة بمبلغ 1,4 مليار درهم، ومساهمة الجهة بحوالي 1,6 مليار درهم.

وتهدف اتفاقية الشراكة إلى النهوض بالدينامية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الجهة، وتعزيز شروط السلامة الطرقية وانسيابية الحركة المرورية، فضلا عن تحسين الجاذبية الاقتصادية للجهة من خلال تجويد وتأهيل المحاور الطرقية.

كما تتوخى تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية على المستوى الجهوي، وتشمل على الخصوص تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وقلعة السراغنة، وكذا تثنية الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مدينتي مراكش وآسفي، وكذا تقوية وتأهيل الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي آسفي والصويرة.

وأبرز بركة في كلمة بالمناسبة، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق مجهودات الحكومة في تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمختلف جهات المملكة.

وأكد الوزير على الزخم الذي تعيشه جهة مراكش آسفي على مستوى التنمية الترابية، من خلال إطلاق سلسلة من المشاريع الكبرى التي بوأتها مكانة رائدة في مجال السياحة والفندقة على المستويين الوطني والدولي، ورفعت من جاذبية الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

كما سلط الضوء على ما تزخر به الجهة من مقومات صناعية وفلاحية وطاقية ورياضية، مذكرا في هذا الصدد، بأن جهة مراكش آسفي تستعد لاستضافة تظاهرات رياضية كبرى من بينها كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030.

وأشرف بركة والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة أشغال تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لجرف "أموني" لمعلمة قصر البحر على طول 257 متر. وتم إطلاق هذا المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية 139 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارات التجهيز والماء، والشباب والثقافة والتواصل، والداخلية، وجهة مراكش آسفي، ووزارة التجهيز والماء وجماعة آسفي، بغرض ترميمه وتجهيزه ورد الاعتبار له وجعله مركزا للتراث البحري الوطني.

كما أعطى بركة انطلاقة أشغال تثنية مقطع الطريق الوطنية رقم "A7 " على طول 8,3 كلم. ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 65 مليون درهم، على مدى 14 شهرا، إلى تحسين حركة المرور وتعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية لإقليم آسفي.

كما قام الوزير، بنفس المناسبة، بزيارة لمحطتي تحلية مياه البحر التي يسهر على تدبيرهما المكتب الشريف للفوسفاط.

ويروم مشروع "OCP WATER" تحقيق الاكتفاء المائي بالمواقع الصناعية التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط خلال سنة 2024 والمساهمة في البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027) من خلال تزويد المدن والمناطق المجاورة.

وأجرى الوزير أيضا، زيارة لمحطة معالجة المياه العادمة المخصصة للاستغلال الصناعي. ويهدف هذا المشروع الذي أنجزته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى حماية البيئة ومكافحة التلوث من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة لتلبية الاحتياجات الصناعية للمجموعة والحفاظ على الموارد المائية العذبة.

كما قام الوزير بزيارة ميدانية إلى موقع بناء ستة أرصفة خاصة بالمكتب الشريف للفوسفاط بالميناء الجديد لآسفي، حيث تم تقديم بعض الشروحات بخصوص تقدم إنجاز هذا الميناء لا سيما الأرصفة الخاصة بنقل واستغلال الفحم الحجري وتهيئة المناطق الإدارية للميناء.