عبد القادر الفطواكي

كما كان منتظرا تعرضت جماهير الوداد التي سافرت إلى تونس لحضور مباراة الفريق الأحمر ضد الترجي المحلي برسم إياب نصف نهائي الدوري الإفريقي، إلى اعتداءات خطيرة من قبل جمهور محسوبة على الفريق التونسي، خلافا للاستقبال والحفاوة التي استقبلت بها جماهير الترجي بالدار البيضاء، والحراسة الأمنية المحكمة التي حظيت بها منذ الوصول إلى المغرب.

وتفاجأ العشرات من الوداديين الذين حطوا الرحال بمطار قرطاج الدولي، لاعتداء من طرف أنصار الفريق التونسي، منذ وصولها إلى تونس، حيث تعرضت الحافلة التي كانت تقل مشجعي فريق الوداد البيضاوي من المطار إلى الفندق، للرشق، كما أن سائقها لم يسلم من بدوره من الاعتداء في غياب تم لرجال الأمن التونسي.

ولم يشفع الخطاب الذي وجهه نادي الوداد الرياضي، أمس الثلاثاء 31 أكتوبر، لبعثه اللجنة المنظمة لدوري السوبر الإفريقي، بشأن تنقل جماهير الفريق إلى تونس.حيث دعا النادي اللجنة إلى تأمين الجماهير والحفاظ على سلامتها، بعد تردد أنباء وفيديوهات توثق ملاحقة من وصلوا منهم إلى تونس فور خروجهم من المطار.

وجاء في الخطاب: “تجدر الإشارة إلى أن خطابات التهديد ضد جماهير نادي الوداد تم تنقلها بشكل واسع إلى منصات التواصل الاجتماعي، بل ونتوفر على فيديوهات توثق ملاحقة من وصلوا منهم إلى تونس فور خروجهم من المطار.

وتابع: “نحن ننتظر ردكم في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية التي خططتم لها لحماية أنصارنا، سوف نحرص على إخطار ومراسلة كل الجهات المعنية بذلك.

وواصل النادي في ذات الخطاب: “يصر الوداد على الحفاظ على سلامة جمهوره، وعلى ضمان عدم تعرضه لأي أعمال عنف، كما نطالبكم بشدة على التحرك بأسرع ما يمكن مع السلطات التونسية لحل هذه القضية الحساسة والعاجلة".

حري بالذكر أن عدد كبيرا من مشجعي الوداد إلى تونس يصل تونس صباح اليوم الأربعاء فاتح نونبر، وسط تخوف من حدوث اعتداءات أخرى في ظل غياب الأمن التونسي، وهو الأمر الذي تكرر في مناسبات سابقة مع جماهير الوداد في نهائي دوري أبطال العرب سنة 2009، وفي نهائي دوري أبطال إفريقيا 2011، عندما تم اعتقال العشرات من مشجعي الوداد ونقل آخرين إلى المستشفى بعد الاعتداء عليهم بوحشية من قبل رجال الشرطة في تونس، وانتهاء بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2019، عندما تم رجم الجمهور الودادي والوفد الإعلامي المغربي بالحجارة والقنينات في مشهد يسيء للعلاقات الأخوية بين البلدين.