مواطن

أعلنت النيابة العامة الإسبانية اليوم الاثنين 28 غشت، نيتها فتح تحقيق أولي في مزاعم "اعتداء جنسي" في قضية القبلة القسرية التي تعرضت لها إحدى اللاعبات من رئيس اتحاد كرة القدم الإسباني، لويس روبياليس. والذي تم توقيفه مؤقتًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب هذا الحادث أثناء احتفال إسبانيا بفوزها في كأس العالم للسيدات.

وتعتزم النيابة العامة بدء تحقيقٍ في "أحداث قد تشكل جريمة اعتداء جنسي"، حسبما ذكر مكتب المدعي العام في بيان صحفي أُرسل إلى وكالة "فرانس برس"، حيث دعا البيان جينيفر هيرموسو، اللاعبة التي تعرضت للقبلة القسرية من روبياليس (البالغ من العمر 46 عامًا)، للتواصل مع النيابة العامة "خلال 15 يومًا" لتلقي معلومات حول حقوقها كضحية ولتقديم شكوى إذا لزم الأمر.

وبعد تدخل الحكومة الإسبانية في القضية، ستصدر المحكمة الإدارية للرياضة أيضًا حكمًا في شكوى السلطة التنفيذية ضد روبياليس، وفقًا لما ذكرته الهيئة.

إذا تم فتح إجراء قانوني، يحق للمجلس الأعلى للرياضة، وهو هيئة حكومية، تعليق روبياليس حتى صدور حكم بالقضية. من المقرر أن يعلن رئيس المجلس فيكتور فرانكوس عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد رئيس الاتحاد في وقت لاحق يوم الاثنين.

بدأت والدة روبياليس إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على التشهير الذي تعرض له ابنها، وذلك باعتبارها دعمًا لها. وقالت أنخيليس بيخار، التي بدأت الاحتجاج داخل كنيسة ديفينا باستورا في بلدة موتريل الساحلية الجنوبية، إنها ستستمر في إضرابها عن الطعام حتى تُفصح هيرموسو عن "الحقيقة" بشأن ما حدث.

نشرت هيرموسو مقطع فيديو على منصة "إنستغرام" يُظهر الاحتفالات في غرفة تبديل الملابس، وردت فيه على استفزاز زملائها بخصوص القبلة بالقول "لم يعجبني ذلك!" وهي تضحك.

على الرغم من ذلك، عادت هيرموسو عن تصريحاتها يوم الجمعة الماضي، مؤكدة أنها لم توافق "أبدًا" على القبلة بعد الفوز في المباراة النهائية ضد إنجلترا، والتي وصفها روبياليس بأنها كانت "متبادلة ومبهجة ومقبولة".

أضافت هيرموسو في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أنها شعرت بالضعف والاعتداء، واعتبرت تصرف روبياليس "تصرفًا ذكوريًا متهورًا" وأنه لم يكن مصرحًا به من جانبها.