مواطن

ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم وعقد امتياز بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار مخطط استعجالي لإنتاج الماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر لفائدة وكالتي توزيع الماء والكهرباء في آسفي والجديدة.

حضر مراسم التوقيع وزيرة الاقتصاد والمالية ووزير التجهيز والماء ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الكاتب العام لوزارة الداخلية، ورئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

تأتي هذه المذكرة في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي لعام 2020-2027، والذي تم تقديمه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتركز على برنامج تحلية مياه البحر كجزء منه.

في فبراير 2022، قررت الحكومة تطوير شراكة استراتيجية مع المكتب الشريف للفوسفاط لضمان تعبئة مستدامة للموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر. يهدف هذا التعاون إلى مواجهة الجفاف الحالي وتخفيف الضغط على حوض أم الربيع وضمان توفير مياه الشرب لسكان المنطقة.

يشمل المخطط الاستعجالي إنتاج 85 مليون متر مكعب سنويًا من الماء الصالح للشرب خلال الفترة من 2023 إلى 2025، وزيادة هذا الرقم إلى 110 مليون متر مكعب سنويًا ابتداءً من عام 2026.

بالنسبة للاحتياجات الصناعية، يهدف المخطط الاستعجالي إلى توفير 35 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة. ومن المتوقع أن يتم تحقيق هذه الأهداف عبر تنفيذ تحلية مياه البحر في أربع وحدات، اثنتان منها في الجرف الأصفر بالجديدة واثنتان في آسفي.

يهدف هذا المشروع إلى توفير الماء الصالح للشرب بأسعار تنافسية لوكالتي آسفي والجديدة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المكتب الشريف للفوسفاط من المياه الصناعية. كما يهدف المشروع إلى تحقيق الحياد المائي واستخدام الطاقة الخضراء في عمليات المكتب الصناعية.

من المقرر أن يتم تنفيذ المخطط الاستعجالي بدءًا من عام 2023، حيث سيتم تأمين 10 ملايين متر مكعب من الماء الصالح للشرب لوكالة آسفي و30 مليون متر مكعب لوكالة الجديدة. ومن المتوقع زيادة حجم الإنتاج في السنوات التالية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز استدامة إمدادات الماء في المنطقة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والقطاع الصناعي. يأتي هذا المشروع استجابةً لتحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة في المغرب.