عبد القادر الفطواكي

يعود المعرض الدولي لمهنيي الفنادق والمطاعم والحلويات والمخابز والتغذية (كريماي) لينعقد في دورته العاشرة بعد غياب لمدة أربع سنوات بسبب جائحة كوفيد-19. وستقام الدورة الجديدة لهذا الحدث المهني بمدينة الجديدة خلال الفترة من 17 إلى 21 مايو 2023.

تنظم هذه التظاهرة تحت شعار "سبل تعزيز عودة الانتعاش لقطاع الفنادق والمطاعم والحلويات"، وتتوخى المساهمة في المبادرات الرامية إلى إعطاء نفس جديد للاستثمار في القطاع السياحي وتنمية الرأسمال البشري، في سياق استرجاع عافيته ونشاطه.

تضع هذه الدورة، التي تعد حدثا رئيسيا لقطاع الضيافة بإفريقيا، في واجهتها 750 علامة تجارية مرموقة، وتقترح برنامجا غنيامن المسابقات، سيجمع مئات المهنيين الذين تم انتقاؤهم عبر ربوع المملكة والقارة. ومن خلال أنشطة المعرض سيتم تثمين مهارات وفن الطبخ المغربي والإفريقي على المستوى الدولي.

ويتوخى هذا الحدث توطيد مكانة المغرب كمنصة تجارية فاعلة في افريقيا في مجال الفنادقوالمطاعم والحلويات، وترسيخ الدور المنوط بالمغرب كجسر للتبادل وتتمين الموروث اللاماديالذواقي المغربي ونظيره الإفريقي، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

سيقدم كريماي، الذي يعد منصة تحفيزية للمهنيين في مجال الطبخ والحلويات، عددا وافرا من الفرص والمسابقات المرموقة. انطلاقا من مؤسسات التكوين (آمال المغرب)، مرورا بالمسابقات بين كبار نجوم الطبخ في الفنادق المغربية والإفريقية،لتمثيل المغرب وافريقيا في المحافل الدولية.

من بين اللحظات القوية المرتقبة خلال هذه الدورة، نخص بالذكر الكأس الإفريقية للمخابز، كأس إفريقيا والشرق الأوسط للسيدات المهنيات في مجال الطبخ. تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن مسابقات كريماي تشكل محطات مؤهلة للعديد من النهائيات الدولية الكبرى، من قبيل "بوكوز الذهبية العالمية"، كأس العالم للحلويات وكأس العالم للمخابز.

من جانب آخر، تعلن مؤسسة "رحال إيفنت" عن إحداث جائزة "أفضل صانع بالمغرب"، والتي تهدف إلى إبراز تميز العمل المغربي والمساهمة في تطوير الأداء القطاعي. سيتيح هذا اللقب للصناع المغاربة إمكانية الحصول على اعتراف عالي المستوى يمكنهم من التوفر على مراجع وتثمين مهاراتهم.

كما سيستقبل كريماي زوارا مرموقين، كالمشترين وأصحاب القرار في قطاع الفنادق والمطاعم والحلويات وشخصيات مؤثرة في اتخاذ القرار. ويجدر تسجيل أن هذا المعرض مخصص حصريا للمهنيين، وليس مفتوحا للعموم.

بغض النظر عن بعده الاقتصادي والتجاري، يعتبر معرض كريماي أيضا فضاءً للاحتفاء بالثقافة الإفريقية وتراثها الذواقي وتثمينها. المعرض يشكل فرصة فريدة لتوسيع معارف المهنيين وتطوير شبكتهم واكتشاف آخر توجهات وابتكارات القطاع.