مواطن

ولد عبد الواحد الراضي بمدينة سلا سنة 1935، وتعود جذوره إلى منطقة لالة ايطو بالغرب. طَبع الالتزام السياسي مبكرا مشوار حياته. فمساره النضالي والمهني والسياسي مرآة تعكس بجلاء انشغالات تلك الحقبة المهمة من تاريخ المغرب التي عاش في كنفها، وما شهدته من تقارع للأفكار وتعدد للتوجهات.فالجيل الذي عايشه عبد الواحد الراضيكان بمثابة حلقة وصل بين مغرب الحماية ومغربنا المعاصر.

ولهذا كله، فإن أرشيف عبد الواحد الراضييعتبر شهادةنابعة من عمق الحياة السياسية المغربية في تطوراتها وتعقيداتها، على المستوى الجهوي والوطني والدولي.

دوّن عبد الواحد الراضي مذكراته ونشرها بالعربية سنة2016، وقد ترجمت إلى الفرنسية سنة 2020؛ وأراد من كتابتها الإدلاء بشهادته لأجيال المغاربة الصاعدة وعرض تجربته على أنظارها. وفي هذا السياق، ارتأى عبد الواحد الراضي أن يأتمن مؤسسة أرشيف المغرب على أرشيفاته الخاصة، التي تشهد على مساره الجامعي والحزبي والسياسي، وطنيا ودوليا؛ وذلك للمساهمة في حفظ تاريخنا المشترك ونقله للأجيال الحالية والقادمة. 

ومن المرتقب تنظيم حفل التوقيع على اتفاقية التسليم بين عبد الواحد الراضي وجامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، في بداية شهر يونيو 2023، تزامنا مع الأسبوع العالمي للأرشيف.