مواطن

غردت الجزائر خارج السرب كالعادة، بتبنيها موقفا معارضا لقرار البرلمان العربي الداعم للمغرب في معركته السياسية أمام اسبانيا ومعها الاتحاد الاوربي. إضافة الى سوريا ولبنان.

وقدم ممثل الجزائر بالبرلمان العربي عبد الكريم قريشي، أمس السبت مبررات غريبة ومثيرة للاستغراب، بعدما عبرت بلاده عن رفضها المصادقة على بيان للبرلمان العربي يؤيد المغرب في نزاعه مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

ممثل الجزائر في البرلمان العربي، علل موقف بلاده الداعم لأوروبا، ضد المغرب، بالقول إن أوروبا تعد جارة للوطن العربي، وتستقبل الملايين من الجالية العربية، مبرزا أن هذه الجاليات تحتج إلى علاقات متينة تحفظ مصالحها، حسب تعبيره.

وتابع القريشي، تبريره الغريب ، في أشغال جلسة القاهرة امس، مشيرا إلى “ضرورة النأي بمؤسسات العمل العربي المشترك عن ما يمكن حله في إطار ثنائي محض والعمل من أجل ترقية دور البرلمان العربي في المرافعة لقضايا الشعوب العربية وآمالهم”، وفق تعبيره .

ولم يقدم ممثل مجلس الأمة الجزائري، أي توضيح حول سبتة ومليلية والجزر لمغربية المحتلة والتزم الصمت.

وصادق البرلمان العربي السبت في القاهرة على قرار يقف فيه الى جانب المغرب في أزمته مع اسبانيا والاتحاد الأوروبي، ويندد البرلمان بشدة بقرار البرلمان الأوروبي توجيه اتهامات للمغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية، رغم المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية.

كما طالب البرلمان العربي من نظيره الأوروبي وقف التعامل باستعلاء في القضايا الاستراتيجية التي تخص العرب، وفي النقطة العاشرة شدد البرلمان الأوروبي على عروبة مدينتي سبتة ومليلية والجزر المحتلة وضرورة فتح هذا الملف باعتباره من مخلفات الحقبة الاستعمارية.