مواطن
فسّر مصطفى التراب، الرئيس المدير العام، لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ارتفع حجم أعمال المجموعة في عام 2020 بنسبة 4 بالمئة، بقدرة المجموعة على إدارة هذه الفترة المليئة بعدم اليقين عبر اتخاذ عدة خطوات لضمان سير عمليات المجموعة بطريقة مرنة.
وزاد التراب خلال حوار أجرته معه مجلة جون أفريك الفرنسية المهتمة بالشأن الإفريقي، أنه من أبرزها هذه الخطوات حسب المسؤول تحويل موظفي الإنتاج غير الأساسيين إلى صيغة العمل عن بعد وفي الوقت نفسه إنشاء مركز لمرونة الأعمال إلى جانب الالتزام والتعبئة المثالية لجميع الموظفين والشركات المتعاقدة مع المجموعة من أجل ضمان حسن سير الإنتاج ومرونة سلسلة الخدمات اللوجيستية، مشيرا أن نمو رقم المعاملات في ظل عدة معيقات مثل جائحة كورونا والدعوى القضائية المقدمة من طرف المنافس الأمريكي "موزايك" يعتبر أمرا رائعا يظهر قدرة المجموعة على التكيف بسرعة مع المتغيرات في السوق العالمية والتركيز على تقليل تكاليف الإنتاج.
المتحدث قال خلال ذات الحوار أن القارة الإفريقية، لديها القدرة على إطعام الكوكب بأسره، حيث تقع معظم الأراضي الصالحة للزراعة في إفريقيا، مشيرا إلى أن عدد سكان القارة سيتضاعف بحلول عام 2050، وهذا هو السبب في التزام المجموعة في أفريقيا والذي يتجاوز توريد الأسمدة إلى الانخراط في تطوير السياسات العامة من حيث الهندسة الزراعية والتنمية القروية، وفي بعض الأحيان الصناعية.
وعن المنافسة الأمريكية، أكد مصطفى التراب، أن منافس OCP بالولايات المتحدة Mosaic بتقديم شكوى لدى السلطات الأمريكية تتهم فيها المجموعة المغربية بممارسة الإغراق، وهو ما نتج عنه فرض رسوم تعويضية على صادرات المجموعة بنسبة 19.97 بالمئة، ما دفع المجموعة لتعليق مبيعاتها في الولايات المتحدة.
بخصوص هذه النقطة، أوضح المسؤول المغربي أن الشكوى المقدمة من طرف المنافس الأمريكي لم تكن متعلقة بالإغراق، مؤكدا أنه لن يقوم بالتعليق على قرار السلطات الأمريكية، مضيفا أنه من ناحية أخرى، قامت المجموعة بمجرد الإعلان عن قرارات التعريفة الجمركية على منتجاتها بتأكيد عزمها على الاستمرار في خدمة المزارعين الأمريكيين، حيث يتم حاليا تقييم جميع الخيارات الممكنة لخدمة السوق الأمريكي الشمالي بشكل أفضل.
وجوابا على تبرير الرفع من التعريفة الجمركية بالولوج المجاني للمجموعة إلى التربة التحتية المغربية مما قلل بشكل كبير من تكاليف الإنتاج، شدد على أن المجموعة شركة عامة مملوكة إلى حد كبير للدولة وقامت باستبدال ضريبة الاحتكار بسياسة توزيع الأرباح التي تسمح للشركات العامة المحدودة بمكافأة مساهميها، كما تخضع المجموعة أيضا للنظام الموحد لفرض وتحصيل الضرائب.
وعن أهداف سنة 2021، أكد مصطفى التراب أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لاعب متكامل في سلسلة الأسمدة العالمية، انطلاقا من صخور الفوسفاط إلى الأسمدة مرورا عبر حمض الفوسفوريك، حيث يوفر هذا التكامل المرونة للتكيف مع مجموعة متنوعة من الطلب العالمي.
مضيفا أن استراتيجية المجموعة تتكيف مع متطلبات الزبناء وهو ما يفسر توازن المبيعات في القارات الأربع، حيث تم دمج قارة أوقيانوسيا في شبكة مبيعات المجموعة بالقارة الأسيوية، مؤكدا حرص المجموعة، بتوجيهات من الملك، على تطوير الفوسفور بطريقة مسؤولة ولصالح البشرية جمعاء.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
07 novembre 2024 - 12:00