مواطن

وأصدرت “كوديمار” بيانا استنكرت فيه تصريحات الكاتب العام للفدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب ووصفتها بـ” الغير مسؤولة بخصوص جودة الخبز الذي يستهلكه المغاربة…والتي تعمل على تبخيس عمل الفلاحين المغاربة، وخصوصا الصغار منهم، والتي تشكل زراعة الحبوب مورد رزقهم الأساسي، وأشارت إلى “خطورة هذه التصريحات وزيفها وطابعها القدحي”، لافتة إلى أن الفلاحين التزموا بتفاني بتموين السوق الداخلي، وبالكمية والجودة المطلوبة، بجميع المنتوجات الفلاحية، وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19.

بيان اعتبره أرباب المخابز مثيرا للشك والريبة ل”محاولة كومادير تغيير مسار الأحداث في الجدال الحاصل حول الدقيق…ومحاولة الإيقاع بين الفيدرالية وبعض مؤسسات وأجهزة المراقبة، حيث صورت الفيدرالية في صورة المناهض لحقوق ومصالح الفلاح والمستهلك المغربي.”

أرباب المخابز عاتبوا كومادير على تجاهلها لمطالبهم خاصة توفيرمادة تستجيب لمواصفات الجودة لتجنيب المهنيين شقاء المضافات المتكررة لمواد تستنزف جيوب المهنيين، ولتقديم منتجات في مستوى تطلعات المستهلكين، غابت “كومادير” عن مواكبة المهنيين وإيجاد صيغ لتنظيمهم وتأهيلهم، وعوضا عن ذلك ، تؤكد الفيدرالية :” فضلت كومادير الاختباء وراء الفلاح الصغير والمستهلك لتبرير وضع غير صحي وواقع غير سليم للدفاع عن مصالح خاصة”.

وأستفسرت الفيدرالية “كومادير” في بلاغها عن سبب غيابها وظهورها فجأة بعد تصريح المهنيين حول رداءة الدقيق: ” هناك تقارير ومسؤولين تحدثوا عن تدني جودة الدقيق، فأين كانت كومادير عندما اتهم أرباب المخابز بإنتاج خبز رديء؟؟ فكيف للكونفدرالية أن تستسيغ تبني تنظيم لم يلتزم بعد بالقوانين التنظيمية لسلاسل الإنتاج ولم يعترف به؟”  في إشارة هنا للفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب.

ونوه أرباب المخابز والحلويات بعمل المؤسسات المسؤولة عن مراقبة الأنشطة الإنتاجية دات الطبيعة الغدائية، ورصدها لمئات الأطنان من القمح الفاسد الموجه للطحن داخل مستودعات بعض المطاحن، ورصد كميات كبيرة موجهة لبطون المغاربة.

ورفضت الفيدرالية استغلال الفلاح المغربي والحيف داخل منظومة أنشطة الحبوب، واستغلال جهده ومحصوله مقابل الفتات، وبعد إغراق المخازن بالقمح المستورد، وأكدت على أن الفلاح والمخابز هما الحلقة الأضعف داخل منظومة أنشطة الحبوب. وطالب أرباب المخابز بإعادة هيكلة الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب وعدم الاستعانة بكيانات وهمية وصورية، وتقديم مادة ذات قيمة غذائية تستوفي شروط السلامة الصحية.