مواطن
تواصلت، أمس الأربعاء، أشغال الدورة الافتراضية للمؤتمر السنوي "محادثات الحوارات الأطلسية"، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حول "أزمة كوفيد -19 من منظور جنوب الأطلسي"، بتسليط الضوء على تصاعد العنصرية في ظل أزمة فيروس كورونا.
وشكل هذا المؤتمر الافتراضي، الذي ينظم تحت عنوان "الوباء الآخر: العنصرية النظامية خلال أزمة كوفيد-19" فرصة لرئيسة اتحاد الجاليات الافريقية، كاسي فريمان للتطرق للبلدان الثلاثة التي تعمل بها منظمتها من أجل جمع معطيات عن العنصرية النظامية، وقالت، في هذا الصدد، "لقد رأينا في الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا أن وحشية الشرطة وغيرها من أشكال العنصرية، كالبطالة والفقر، كانت دائما أقوى في صفوف المنحدرين من أصول إفريقية، أينما كانوا ".
وبعد أن سلطت الضوء على الحركة الأمريكية "حياة السود مهمة"، التي أظهرت أنه يمكن للوحدة والتضامن أن تسود بشكل غير مسبوق، دعت السيدة فريمان، إلى التطرق لقضايا العنصرية بطريقة مختلفة تقوم على تجميع الأصوات الجماعية وليس الفردية.
من جهتها، تطرقت مديرة برامج المنظمة الأمريكية غير الحكومية (AfroResistance)، آنا باريتو، في تدخلها، لإشكالية العمال المنزليين بالبرازيل، موضحة أن هناك "6 ملايين عامل منزلي في البرازيل، 70 في المئة منهم من النساء السود"، تم التصريح بهن كعاملات أساسيات أثناء فترة الحجر الصحي.
وقالت، في هذا الصدد، "نحن نتحدث هنا عن عملية غير ناجحة وغير مكتملة لإلغاء العبودية" ، مضيفة أن تفشي فيروس كورونا في البرازيل، "أسفر عن تسجيل أعمال وحشية في حق عمال المنازل، حيث لقي أحدهم حتفه بعد أن نقل إليه أفراد الأسرة التي تشغله، العدوى اثر عودتهم من رحلة، دون أن يخبروه بذلك".
من جانبها، قارنت النيجيرية توسين دوروتوي، المديرة التنفيذية لشركة (Conselia Advisory)، بين الأوضاع في كل من نيجيريا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن "العنصرية خطيئة أصلية للولايات المتحدة، تمت مأسستها لمدة 400 عام، وأكدت لنا أزمة كورونا هذه السنة أنها لا تزال موجودة، مضيفة بالقول "في نيجيريا، نعاني أيضا من هذه الخطيئة الأصلية، من خلال مؤسسات ما بعد الاستعمار، التي لا تخدم مصالح الساكنة".
وفي معرض حديثها عن حركة (EndSARS) النيجيرية، التي تدعو إلى حل الفرقة الخاصة لمكافحة السرقة، وهي وحدة من الشرطة النيجيرية متهمة بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتعذيب وابتزاز، أشارت السيدة دوروتوي إلى أن الهاشتاغ #EndSAR، ظهر على تويتر في عام 2017 بعد مقتل شاب على يد الشرطة، قبل أن يتحول إلى حركة اجتماعية، مبرزة أنه يشكل تمردا وناقوس خطر لثورة مقبلة، على شاكلة "حياة السود مهمة".
من جانبه، اعتبر أليكس تي جونسون، رئيس فرق لجنة الولايات المتحدة-هلسنكي (وهي وكالة حكومية أمريكية تعنى بالتعاون مع 57 دولة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية)، أن الرهان يركز من الآن فصاعدا على الولوج إلى اللقاحات، وكيفية التغلب على الصعوبات التي يمكن أن تمنع المتحدرين من أصول إفريقية من الولوج إلى الخدمات الصحية.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
07 novembre 2024 - 12:00