عبد القادر الفطواكي

كشفت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، إن المغرب يسير في اتجاه رفع حصة الطاقات المتجددة بشكل متسارع، حيث لا تتجاوز نسبة الطاقة الأحفورية التقليدية حالياً 60 في المائة.

بنخضرا قالت في ندوة رقمية عن بعد نظمها معهد صندوق الإيداع والتدبير، حول تأثير الجائحة على صناعة الطاقة، إلى أن وزارة الصناعة تعمل من أجل تغيير أنماط الإنتاج على مستوى المصانع الكبرى خصوصاً شركات الإسمنت ومختلف الفاعلين من خلال إقناعهم بخيار الاعتماد أكثر على الغاز أو تسريع اقتناء الطاقة الخضراء.

المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، قالت إن تحدي تغيير أنماط الإنتاج في الصناعة المغربية يبقى أساسياً أخذاً بعين الاعتبار أن دول الاتحاد الأوروبي ستفرض قريباً ضريبة على المنتجات غير المتأتية من الطاقة الخضراء.

وتكمن صعوبة التحول الطاقي بالمغرب في قطاع النقل، حيث افادت امينة بنخضرا إن الأخير يتميز بهيمنة استهلاك البنزين ناهيك عن ضُعف دينامية الإقبال على السيارات الكهربائية، مشددة على ضرورة انخراط هذا القطاع في التوجهات العالمية عبر الانتقال من سيارات تستهلك وتُلوث أكثر نحو سيارات هجينة في البداية وكهربائية فيما بعد.

وستساعد جائحة كورونا حسب ذات المتحدثة، على تسريع التحول في المجتمع وأنماط الحياة نحو تنمية تضامنية لتخفيف التفاوتات التي تفاقمت في هذه الظرفية، مشددة على "أهمية التحول في قطاع الطاقة؛ لأنه أساسي لكل تنمية اقتصادية واجتماعية، ويمكن أن يكون مُسرعاً للنمو للبلاد بفضل الإمكانيات المتوفرة للمغرب في مجال الطاقات المتجددة". متوقعة أن تعرف السنة الجارية انخفاضاً في انبعاثات الغازات الدفيئة عبر العالم بنسبة 8 في المائة؛ لكنها أوضحت أن هذا الانخفاض يبقى مؤقتاً ومرتبطاً بظرفية خاصة، وليست نتيجة دينامية أو تحول كما هو مفروض وفق اتفاقية باريس حول التغير المناخي.

الوزيرة السابقة، أفادت خلال ذات الندوة الرقمية التي شاركت فيها خبراء آخرون، على أن التوقعات تُشير إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة ستعود إلى مسارها الطبيعي بعد انطلاق مخططات التعافي الاقتصادي عبر العالم.