إسماعيل الطالب علي

خرجت التنسيقية الوطنية للقابلات تستنكر شح المناصب المعلن عنها في مباراة التوظيف الأخيرة القائمة عن بعد، مطالبة بتوفير مناصب مالية كافية لاستيعاب كل القابلات من جهة، ولسد الخصاص المهول من جهة أخرى.

وقالت بثينة الصالحي، إحدى القابلات العاطلات، في تصريح لـ"مواطن"، إن الوزارة المعنية قامت بالإعلان عن مباراة القابلات إذ كانت تطلب فقط 271 قابلة، مبرزة أنه" تم اجتياز المباراة الشفوية التي أقيمت عن بعد عبر تقينة الفيديو، ما بين 14 من شهر ماي المنصرم إلى 29 من الشهر ذاته".

واعتبرت الصالحي، أن مباراة التوظيف المعلن عنها، لا تغطي سوى ما يقل عن 19 في المائة من مجموع القابلات المعطلات اللائي كان عددهن يفوق 1400 قابلة مجازة معطلة، مضيفة أن عدد المناصب لا يسد  خصاص القطاع، ولا يسد حاجيات المواطنين، لاسيما اثناء وبعد الجائحة التي  طالت المغرب.

وفي بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية للقابلات، أشار إلى هناك "تراكم العطالة في صفوف القابلات اللاتي عانين من شبح البطالة لسنين طويلة كما ان دفعة  2020 تنتظر دورها للتخرج  لتلقى نفس المصير مما سيزيد الطين بلة اذا ما استمرت الوزارة الوصية بتدبيرها اللامسؤول الذي يؤثر سلبا على صحة المواطن من جهة، وهضم حقوق القابلات من جهة أخرى".

وزاد المصدر أنه "نجد خصاصا مهولا بقطاع الصحة في هذا التخصص مما يوضح تدبير الوزارة الغير المعقلن وسياستها الترقيعية في حل مشكل العطالة والخصاص اللذان يتخبط فيهما القطاع".

وطالب المصدر عينه بـ"المناصب المتبقية من ميزانية 2019 فيما نقترح على الوزارة الوصية اللجوء للوائح الانتظار لتسريع هذه العملية"، بالإضافة إلى "تسريع تنظيم مباراة التوظيف للقابلات وذلك في موعدها وعدم تأجيلها لان هذا التخصص غير معني بالتأجيل المقرر نظرا للكم الهائل للعاطلات المجازات".

إلى جانب ذلك، أكد على ضرورة "توظيف القابلات في باقي المصالح الأخرى غير مصلحة التوليد، مع الاستمرار في اغلاق تكوين شعبة القبالة الى حين تسوية أوضاع هذه الفئة العاطلة".