وقعت صدامات ليلية في فرنسا بين الشرطة وسكان الضواحي الباريسية وستراسبورغ (شرق)، في الأيام الأخيرة على الرغم من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، بحسب مصادر من الشرطة.
وتوتر الوضع في ضواحي باريس، منذ تعرض راكب دراجة نارية مساء السبت في فيلنوف لا غارين لحادث في ظروف غامضة.
كسرت ساق هذا السائق الذي لم يكن يرتدي خوذة واقية بعدما اصطدم بباب سيارة شرطة لا تحمل نمرة.
وأثار الحادث، الذي جرى في ظل تدابير العزل، جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث جرى التنديد بـ"خطأ الشرطة".
وتم القبض على تسعة أشخاص ليل الاثنين الثلاثاء في الضاحية الباريسية بعد أعمال عنف في المنطقة "لحيازتهم معدات حارقة ومشاركتهم في تجمعات بهدف ارتكاب أعمال عنف وتخريب"، وفق ا لمديرية شرطة باريس.
كما اندلعت حوادث متفرقة خلال ليل الأحد الاثنين في العديد من البلديات المحيطة بباريس، حيث تم حرق 15 سيارة والعديد من الدراجات وخمسين حاوية قمامة.
وفي شرق فرنسا، شهدت منطقتان تابعتان لمدينة ستراسبورغ مشاجرات خلال ليل الاثنين الثلاثاء، تم على أثرها اعتقال أربعة أشخاص.
وفي ميناو، بالقرب من عاصمة الألزاس، تم استهداف مركز للشرطة بقنابل المولوتوف بينما أضرمت النيران في حاويات القمامة وسيارة في بورت دو رين شرقا.
وذكرت الإذاعة المحلية فرانس بلو ألزاس أن سيارة شرطة است هدفت بنيران المفرقعات.
وتاتي هذه الأحداث في ظل تدابير الاحتواء الهادفة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.
وذكر نائب حاكم ستراسبورغ للشؤون الأمنية روبرت هيرمان لإذاعة فرانس بلو ألزاس "كان الهدوء يسود نسبيا حتى الآن" لكن "بدأنا نشعر بتصاعد التوتر في الأحياء".