عبد القادر الفطواكي

من المنتظر أن يمثل اليوم الثلاثاء 11 فبراير، أمام الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، للمرة الحادية عشرة، عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، لاستئناف محاكمته على خلفية اتهامه من طرف قاضي التحقيق بجناية "المشاركة في القتل العمد" في حق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، نهاية شهر فبراير 1993.

القاضي محمد لحية، الذي اضطرارته وفاة منسق دفاع المطالب بالحق المدني، لتأجيل الجلسة العاشرة المنعقدة بتاريخ 3 دجنبر المنصرم، سيدشن اليوم جولة جديدة من هذه المحاكمة، التي تحظى باهتمام الرأي العام الوطني والمحلي على السواء.

ورغم مرور 27 سنة على واقعة وفاة الطالب القاعدي بعد تعرضه لاعتداء جسدي عنيف من طرف مجموعة من طلبة الفصيل الإسلامي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فإنها لاتزال محفورة في ذاكرة أسرته وأقاربه ورفاقه، والذين لا يطالبون بتعويض مادي بقدر ما يطالبون بتحديد من امتدت أيديهم لتنفيذ الاعتداء الجسدي على الطالب القاعدي قبل وفاته بالمستشفى وإنصافه قضائيا.