دعت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، جماهير فريق الرجاء للاحتجاج على إذاعة "راديو مارس" بشكل حضاري، بعيدا عن كل أساليب الترهيب والتهديد التي طالت الزملاء في الإذاعة المذكورة في اليومين الأخيرين.

وشددت الرابطة في بلاغ لها أن من حق جماهير الرجاء الاحتجاج، مبدية تفهمها لردود أفعال الجماهير الرجاوية، كما أنها تعتبر الاعتذار الذي تقدم به لينو باكو للجماهير الرجاوية بصفة عامة على أثير راديو مارس، خطوة في الإتجاه الصحيح لطي صفحة الخلاف.

وأعلنت الرابطة تضامنها مع الزملاء الصحافيين في "راديو مارس"، ضد أي تهديد أو ترهيب أو سب أو شتم يتعرضون له، مناشدة في الوقت نفسه الجماهير الرجاوية على الحرص على التشبث بقيم ومبادئ النقد البناء والحوار والاحتجاج الحضاري.

وأكدت الرابطة أنها تتابع باهتمام بالغ وقلق عمين قضية الخلاف الحاد بين جماهير نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم وبين راديو مارس، على خلفية الكلام الوارد على لسان لينو باكو وهو يتحدث على أثير الراديو عن جمهور الرجاء الذي سافر إلى تونس لتشجيع فريقه بالشكل المألوف عنه في التغني بهذا الفريق العريق وتمجيد مساره، ورسم أجمل اللوحات التعبيرية في التأكيد على اعتزازه بهويته الوطنية.

وأشارت الرابطة إلى أنها تتفهم ردود أفعال الجماهير الرجاوية الوفية، وإنها تعتبر الاعتذار الذي تقدم به لينو باكو للجماهير الرجاوية بصفة عامة على أثير راديو مارس، خطوة في الإتجاه الصحيح لطي هذه الصفحة، من منطلق أن الاعتذار سلوك راق وخصلة حميدة.

وأكد البلاغ ذاته أن الرابطة  ترفض جملة وتفصيلا حملة السب والشتم والثلب على كافة الزملاء الصحافيين والعاملين في راديو مارس، والتهجم عليهم بكل أشكال التهديد والوعيد والترهيب، والعنف اللفظي، وتعلن تضامنها اللامشروط معهم.

وفي هذا السياق، تناشد الرابطة الجماهير الرجاوية الكبيرة والمخلصة بأن تتشبث بقيم ومبادئ النقد البناء والحوار والاحتجاج الحضاري، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يمس بحياة وسمعة وكرامة الأشخاص، خاصة أن راديو مارس تحكمه وتنظمه ضوابط قانونية وأخلاقية.

وأوضحت الرابطة على ثقتها في أن القائمين على راديو مارس لن يدخروا جهدا في تصحيح علاقتهم مع الجماهير الرجاوية بما تقتضيه من احترام وانفتاح والتزام بثوابت المهنة الإعلامية، وحرص على أن تظل الرياضة مجالا خصبا للتنوع والتقارب والتعارف والتوعية والتثقيف ونبذ خطاب الكراهية، وتكافؤ الفرص والتربية على قيم المواطنة.