إسماعيل الطالب علي / اولاد تايمة
قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الله الغازي، إن برنامج 100 مائة يوم 100 مدينة، ليس الغاية منه الإعداد للانتخابات، مشددا أنه "لو كانت غايتنا ذلك، لبنينا مقرابتنا وتعاطينا بشكل آخر من التواصل، ولو جئنا بخطابات وتقديم وعود للناس وبناء أضغاث أحلام، وهو الذي لم يحصل".
وأضاف الغازي في تصريح خاص لموقع "مواطن"، أن هذا البرنامج الذي اختار مدينة اولاد تايمة أمس الأحد 28 يناير الجاري، "به نقول للمواطن، أننا نريد أن نستمع إلى تشخصيك ولمشاكلك ومقترحاتك، مقدمين وعودا له بأن نجعل ما قدمه لنا موضوع تحليل وتركيب بما يشبه الدراسة وتقديمه إلى قيادات لحزب من أجل العمل على تجاوزه".
"لو كان الأمر له علاقة بحملة انتخابية" يزيد المتحدث، "لو أتينا بمقاربة فيها الخطاب أكثر بما فيها الإنصات، ولو جئنا أيضا بمقاربة نحاول أن نسوق بها المواطن، وندفع به دفعا نحو ما نريد.. نحو أوهام كمن يتقنها"، ولكن –يشدد الغازي- "اخترنا الإنصات والتشاور، وهي قيم في مغرب اليوم، فيها ذكاء المواطن وسمو الديمقراطية، لأنه إذا لم تكن اليمقراطية فلا شيء يرجى من هذا كله، ونحن بذلك قد فرضنا إيقاعا على الأحزاب الأخرى".
من جهته، قال الرئيس الجديد للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، إن "حزب الأحرار قام بثورة في المغرب، بوضع حد للموسمية في الانتخابات".
وأوضح قائلا: "كلنا نعرف أن الأحزاب تشتغل من الانتخابات إلى الانتخابات، وأن العيب اليوم أن لا يكون الاشتغال على مدار السنة، وأن نفتح الدكاكين الانتخابية فقط أسبوعين أو ثلاثة قبل الحملة الانتخابية، أما أن نشتغل ونستمع للمواطن مع النزول إلى الميدان هذا هو الأساسي والدور الدستوري للأحزاب".
يضيف السعدي: "لم يعد الآن مقبولا أن نتحدث عن حملة سابقة لأوانها، ونرفض احتقار المواطن المغربي، لأنه يتمتع بالذكاء ويعرف ما إذا كنت تريد به فقط السياسة، وصوت الصندوق"، مبرزا بالقول "لا ننكر أننا نريد صوت المواطن ولكن ليس صوت الصندوق.. فنحن نريد رأيه وتعبيره لننصت إليه ونرفع مقترحاته لقيادة الحزب، لنرى البرنامج الذي سيكون مستقبلا من أجل الترافع عنه".
وشدد المتحدث أن الحديث عن "حملة سابقة لأوانها فقط اختراع عمد إليه الخصوم من أجل مجابهتنا به، قضد أن نرجع للأزمة الغابرة الموسمية وللدكاكين الانتخابية، والاشتغال فقط من خمس سنوات إلى خمس".
وفي تعليق له، على مساهمة الشباب في برنامج 100 يوم 100 مدينة، قال السعدي إنها مساهمة إيجابية، مردفا "كنا من المبادرين والأوائل الذين آمنوا بأهمية الفكرة، إذ لم يعد مقبولا خاصة في فئة الشباب، تلك المقاربة العمودية، ومقاربة تنزيل البرامج من المركز إلى الهوامش، وإنما المقبول أن نؤمن أن صوت المواطن يجب الاستماع إليه في مكانه".
وزاد أنه وجب أن "نبحث عن الأفكار الحقيقة عند الناس الذين يعيشون في مجال معين، يعرفون مشاكلهم وأولوياتهم الحقيقية ولديهم مقترحات حلول"، مشددا على أن "فئة الشباب في المغرب، هي فئة تحمل همّ مناطقها، وتحس بالانتماء، وتحتاج فقط إلى فضاءات للاستماع والتعبير عن الرأي، مع ضرورة توفر الثقة".
22 avril 2024 - 21:00
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 14:00
17 avril 2024 - 10:40
16 avril 2024 - 12:00