إسماعيل الطالب علي / اولاد تايمة

في لقاء تواصلي يومه الأحد 26 يناير الجاري، بمدينة اولاد تايمة، عقده حزب التجمع الوطني للأحرار في إطار برنامجه التواصلي 100 يوم 100 مدينة الذي أطلقه بداية شهر نونبر الماضي، تم التباحث فيه بشأن هموم ومشاكل ساكنة المنطقة، الذين طالبوا بضرورة إيجاد حلول مستعجلة وتحقيق مطالبهم.

اللقاء الذي حضره أزيد من 300 شخصا من ساكني المنطقة، تم تسليط الضوء فيه على الإشكالات التي يعاني منها الإقليم ككل من تعليم وصحة وشغل، حيث وبعد إنصات أعضاء الحزب لمشاكل المواطنين تقرر رفعها إلى المكتب السياسي للحزب للنظر فيها.

وفي هذا السياق، قال الحاج محمد بوهدود بودلال، المنسق الإقليمي للحزب التجمع الوطني للأحرار، في مداخلة له، إن  اللقاء هو تواصلي مع ساكنة اولاد تايمة، في إطار برنامج 100 يوم 100 مدينة، مؤكدا أنه يهدف إلى تحقيق هدفين اثنين، هما التواصل المستمر مع الساكنة، وكذا من أجل المعرفة والإنصات للمواطنين من بينهم ساكنة ولاد تايمة.

وأضاف أن 100 يوم 100 مدينة برنامج عملي على المدى الطويل، مشيرا "اليوم نريد أن نطعم هذا البرنامج باقتراحات الساكنة وتصورها  على الصعيد الوطني، والمشاكل التي تعاني منها، وكيف يمكن معالجتها، وإيجاد حلول لها".

هذا كله، يزيد المتحدث، لأجل أن نعرف مستقبلا مشاكل مدينة ولاد تايمة، قصد أن نصبو إلى إيجاد حلول لها، بعد أن يتم نقلها إلى قيادة الحزب من أجل تطعيم البرنامج السياسي للحزب.

إلى ذلك، تطالب ساكنة اولاد تايمة عبر أزيد من 40 ورشة، بثلاثة أمور وهي الصحة والتعليم والشغل، حيث أثارت مسألة نقص المعدات الصحية والبشرية، وافتقار المستشفى المحلي للأطباء والتجهيزات والأدوية، فضلا عن تعطيل المواعيد خصوصا بالنسبة للعمليات الجراحية، وكذا بطاقة الرميد.

تما على مستوى قطاع التعليم، طالبت بالزيادة في الحجرات الدراسية، مع إعادة النظر في المقررات المدرسية وتعمبم النقل المدرسي، ووضع حد للاكتظاظ في الاقسام.

فضلا عن ذلك، شجبت الساكنة تفشي البطالة وغياب مناطقة صناعية تمكن ساكنة المنطقة من العمل، مشددة على ضرورة وضع حد للمحسوبية والرشوة، وإعادة الاعتبار للمرأة القروية العالمة في الضيعات الفلاحية.

ويشار إلى أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، كان قد أعطى بمدينة دمنات بداية شهر نونبر الماضي ، انطلاقة برنامج 100 يوم 100 مدينة"، بهدف إشراك المواطنين في بلورة عرض سياسي، يتضمن أولويات كل مدينة على حدة في أفق الاستحقاقات المقبلة.

ويتوخى الحزب، من خلال هذه الحملة الجديدة التي أطلق عليها اسم "مائة يوم مائة مدينة"، القيام بجولات تشمل مختلف المناطق للوقوف عن كثب على انشغالات ومطالب المواطنين في كل مدينة، بهدف صياغتها في إطار توصيات من شأنها بلورة برامج محلية وجهوية، في أفق المحطات الانتخابية المقبلة.

وتروم هذه المبادرة الحزبية، التي ستتواصل إلى غاية شهر يوليوز 2020، إشراك مواطني كل مدينة في صياغة توصيات بشأن الخدمات العامة الجيدة، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وغيرها.