إسماعيل الطالب علي
وجهت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، مدفعيتها نحو لجنة النموذج التنموي التي يترأسها شكيب بنموسى، حيث قالت إنها جاءت فقط من أجل تعبيد الطريق لانتخابات 2021.
ويأتي هذا القول، في ندوة صحفية يومه الخميس 16 يناير بالدار البيضاء، كشف فيها زعماء فيدرالية اليسار الديمقراطي، أسباب اختيارهم المشاركة في جلسات لجنة النموذج التنموي الجديد، وكذا تقديم أبرز تصوراتهم التي قدموها أمام اللجنة.
منيب، وفي كلمة لها بالمناسبة، شددت على أن لجنة شكيب بنموسى جيئت لتلطيف الأجواء وخلق شبه جو للثقة استعدادا للاستحقاق الانتخابي المقبل، قائلة "هناك عبر وسائط التواصل الاجتماعي تهديد بمقاطعة الانتخابات المقبلة، وفي خضم ذلك، طرحنا على اللجنة سؤالا حول إن كانت اللجنة جاءت فقط من أجل تعبيد الطريق لانتخابات 2021".
واعتبرت أنه "أمام أزمة الثقة التي تربط المواطن بالمؤسسات السياسية، فإ، المصالح العليا مهددة في ظل هذا التوتر الاجتماعي الموجود"، رافضة "خلق شبه جو لانفراج سياسي غير حقيقي".
وأكدت منيب على أن "محطة 2021 بالنسبة لنا أساسية، ولن نقبل أن تمر كسابقاتها، ونطالب بأن يكون هناك دستور ديمقراطي يفصل بين السلط، ومراجعة أوضاع السياسة الصحية" مردفة أن مشاركتهم في تقديم مقترحاتهم للجنة كان بغاية التشديد على أهمية التوجه نحو الملكية البرلمانية وكذا إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإعادة تشغيل مصفاة "لاسامير".
من جهته، قال علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي، إن مذكرة فيدرالية اليسار الديمقراطي، ليس بملف مطلبي كما أنها ليست برنامجا انتخابيا، وإن كانت تتضمن بعض الأفكار الواردة في البرنامج الانتخابي، مشيرا أن "صياغة المذكرة تم وضعها في بعد آخر، بحيث طرحت مسللة الإصلاح السياسي والدستوري، كطموح وحاجة ملحة ينبغي للدولة والفاعلين السياسيين والاقتصاديين، أن يعوا أهميتها ويستجيبوا لها".
وشدد بوطوالة أنه "لا يمكن تجاوز الأزمة التي يمر منها المغرب والتي يتخبط فيها، وللنسب الضعيفة في النمو والترتيب المخجل للمغرب في التنمية البشرية وغيرها من المؤشرات، بدون إحداث قطائع حقيقية وخاصة على مستوى التدبير الديمقراطي".
في سياق آخر، أبرز عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أنه في الاجتماع الذي جمعهم مع لجنة النموذج التنموي طرحوا عدة أسئلة عليها، أهمها سؤال الديمقراطية يتعلق بكون إن كان بإمكانية لجنة معينة تنصت لمجموعة من التنظيمات أن تضع للمغرب نموذجا تنمويا يُفرض في المستقبل على كل أغلبية سياسية، بمعنى آخر ما الغاية من نموذج تنموي إذا لم يكن هناك حوار وطني حقيقي يشارك فيه الجميع لكي نصل لنموذج مرجعي لجميع السياسات العمومية.
يضيف المتحدث، سؤال آخر تم طرحه على اللجنة، يتعلق بالجرأة والقدرة والإرداة السياسية، موضحا أن "من شأن هذا النموذج التنموي أن يضرب في مصالح لوبيات قوية مؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي وغيره"
وتساءل عبد السلام العزيز "إن كانت الدولة اليوم لها الإمكانية أن تضع نموذجا تنمويا مغربيا قادر على تحقيق مصالح المغاربة".
وأشار إلى أن تقديم فيدرالية اليسار الديمقراطي لتصورها حول النموذج التنموي نابع من إيمانها بضرورة المشاركة والحوار، وعدم القطيعة مع الدولة، موضحا ذلك بـ: "جينا ودافعنا على توجهنا وتصورنا، والمسؤولية ماشي عندنا بل عند الآخر.. خصوصا وأن اليوم وصلنا إلى لحظة في تاريخنا صعبة جدا، هي أن المغاربة مابقاوش عندهم الثقة فمستقبل ديال بلادهم".
22 avril 2024 - 21:00
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 14:00
17 avril 2024 - 10:40
16 avril 2024 - 12:00