عبد القادر الفطواكي
لازالت آلية المثمر لخدمات القرب التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط OCP، تحصد مزيدا من البشائر والثمار. المثال يسوقه لكم موقع "مواطن"، من جماعة "أوركي" إقليم قلعة السراغنة، والذي يعتبر الأول إنتاجا للزيتون بالمغرب بحوالي 22 بالمئة من الانتاج الوطني.
في ذات السياق أكد ياسين أوحمو وهو مهندس زراعي تابع لـ OCP في تصريح لـ"مواطن"، أن آلية المثمر لخدمات القرب أطلقت منصة تجريبية مع أحد فلاحي المنطقة، حيث استفادت الأرض التجربية للسماد الممزوج MPK المنبثق من توصيات خريطة خصوبة التربة، وهو مجهود بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP ووزارة الفلاحة والمعاهد العليا التابعة للوزارة على رأسهم المعهد الوطني للبحث الزراعي، مشيرا أن العملية أعطت نتائج جد إيجابية مقارنة مع ضيعة أخرى لنفس الفلاح، وعدد من الفلاحيين المجاورين الذين لم يستفيدوا من تجربة هذا السماد.
وأفاد المتحدث ذاته أن السماد المذكور هو تركيبة مشكلة من 15-20-25 وضعه المجمع الشريف للفوسفاط في مسار تقني معقلن وواكبه فريق "المثمر" وفريق من المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي التابع لوزارة الفلاحة على طول المسار التقني المتعلق بزراعة الزيتون.
أوحمو أكد أن المنصبة التجربة بدأت سنة 2018 بتشديب شجر الزيتون، قبل مده بسماد MPK شهر فبراير، أعقب ذلك مواكبة في مجال محاربة الأمراض والمسار التقني المعقلن وصولا إلى المرحلة الحالية المتمثلة في جني الزيتون. مشددا أن أهم أهداف هاته المنصة التجريبية هي إخراج الفلاح من الطريقة العشوائية التي كان يشتغل بها والمتمثلة في تسميد أرضه عشوائيا، كاشفا في معرض حديثه أن خريطة الخصوبة لآلية المثمر خرجت بعدد من التركيبات الجهوية خاصة بكل جهة على حدة.
وهو الطرح الذي عززه حميد صبري رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون والاقتصاد في الماء، الذي أكد أن 24 ألف فلاح بإقليم قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة المنضوية ضمن تراب جهة مراكش أسفي استفادوا بتعاون مع عدد من الشركاء في مقدمتهم برنامج المثمر لخدمات القرب والاستشارة الفلاحية، من دورات تكوينية ونصح وإرشاد العلمي، بعد إحداث حوالي 60 منصة تجربة استفاد منها أزيد من 3500 فلاحا، حضر لكل منصة من هاته المنصة جيران وعائلة الفلاح المعني بها والتي حققت نتائج إيجابية، مما تزايد معه الطلب على التركيبة الجهوية التي ذكرها المهندس ياسين أوحمو.
عبد الرحيم غزالة فلاحة من جماعة أوركي استفاد من برامج المثمر والإرشاد الفلاحي منذ البداية حرث الزيتون والتسميد التشديب، عضض بدوره ما جاء على لسان المهندس ياسين أوحمو والجمعوي حميد صبري، بالإشارة إلى أن التركيبة MPK أفرزت فرقا كبيرا "حيث كان الإشتغال في السابق بالطريقة التقليدية والسبل العشوائية وبسماد دون اللجوء إلى تحليل علمي للتربة، أما اليوم فقد تغيرت الأمور بعد المعلومات والتجارب التي قدما "مثمر" OCP والإرشاد الفلاحي، حيث تغيير لون شجرة الزيتون بالضيعة التي كانت مسرحا للمنصة التجريبية، كما تغيرت أروقها وزاد انتاجها، مما جعل الإنتاج يقفز من 3 أطنان في الهكتار الواحد إلى حوالي 6 أطنان من الزيتون".
وزاد غزالة غي حديثه لـ"مواطن"، أن مواكبة OCP ووزارة الفلاحة تمثلت في توفير مهندس فلاحي خاص بالمنطقة، هدفه حل كل المشاكل المتعلقة بالتسميد والأدوية والإرشاد الفلاحي والتتبع وكذا المراقبة.
وأضاف المصدر أن "مثمر" OCP والإرشاد الفلاحي يسعيان في الوقت الراهن إلى تطوير عصا هزازة لجني الزيتون إقتصادي، وذلك لحماية أغصان هاته الشجرة المباركة من التلف، سيكون متوفرا في الأسوق بداية من السنة المقبلة.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
18 novembre 2024 - 10:00