الفطواكي عبدالقادر / أرفود

ما يفوق 33 ألف طن، تلك هي كمية التمور التونسية المصدرة للمغرب، والذي يعتبر أول بلد يستورد تمور هذا البلد المغاربي.

التأكيد جاء على لسان سمير بنسليمان، المدير العام للمجمع المشترك للتمور بتونس، خلال تصريح حصري خص به موقع "مواطن"، على هامش الدورة العاشرة من الملتقي الدولي للتمور المنعقد بأرفود منذ الخميس المنصرم 24 أكتوبر. وزاد المتحدث أن مشاركة بلده بهذا الملتقى تعد العاشرة، حيث دأبت تونس على حضور الملتقى الدولي للتمر بأرفود منذ بدايته نظرا للإشعاع الدولي الذي أضحى يحظى به.

بنسليمان شدد على الأهمية البالغة لهذا الملتقى الهام الذي قال أنه يجمع العديد من البلدان المنتجة والمصنعة والمصدرة للتمور، حيث يعتبر الحدث فرصة للقاء كل عدد من المتداخلين في مجال التمور وخاصة على مستوى البحث العلمي والورشات الهامة المنعقدة خلال هذا الملتقى.

وزاد المصدر عينه، أن هناك تعاون مغربي تونسي  فيما يخص هذا القطاع، حيث تقوم عدد من الجمعيات المنتجة وعدد المصنعين للتمور بزيارة لتونس من أجل تبادل التجربة في هذا المجال بين البلدين.

 وشدد بنسليمان خلال ذات التصريح ان سوق التمور الدولي يشهد استقرارا على مستوى التصدير والاستهلاك العالمي خاصة في الأسواق الأوربية، بمقابل تطور كبير على مستوى الانتاج والاستثمار في مجال الزراعة، وهو ما يجعل مسألة تعاون الدول العربية والمنتجة للتمور -حسب ذات المصدر -ضرورة ملحة في العمل بشكل مشترك لتطوير السوق العالمية للتمور  وتوسيع السوق الاستهلاكية.

وأفاد المدير العام للمجمع المشترك للتمور بتونس، أن إنتاج التمور ببلده بلغ 340 ألف طن هاته السنة، حيث تصدر حوالي 130 ألف طن سنويا ل 85 دولة، منها حوالي 30 ألف طنا للمغرب، فيما توجه 55 ألف طنا للأسواق الأروبية، أما البقية فتوجه للأسواق الآسيوية والولايات المتحدة ودول أمريكية اللاتينية والجنوبية، حيث تحتل تونس الرتبة الأولى من حيث القيمة عل المستوى العالمي والرابعة من حيث الكميات المصدرة والعاشرة على مستوى الانتاج.

وأشار بنسليمان أن بلده يتوفر على حوالي 150 نوعا 50 منها صالحة للاستهلاك، لكن أبرز نوع يحظى بإنتاج كبير في تونس هي "دفلة النور" بنسبة 70 بالمئة، حيث يمثل هذا نوع حوالي 280 ألف طن و60 ألف طن من أصناف أخرى مثل "كنتة" و "عليق" و "أخوات عليق" وغيرها من الأنواع.