إسماعيل الطالب علي

تبرأ حزب العدالة والتنمية من المستشار البرلماني علي العسري، معتبرا تدوينته التي ينتقد فيها سائحات أجنبيات تطوعن لتعبيد طريق نائية في ضواحي إقليم تارودانت بلباس صيفي، أنها لا تلزم الحزب في شيء.

وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح له منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن "تدوينة برلماني الحزب علي العسري لا تلزم الحزب في شيء، وطالما أكدنا ان الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين".

وتابع: "إن المشتغل في الحقل السياسي ومنهم البرلمانيون تسعه الأدوات والوسائل المتاحة للفاعلين السياسيين، وله ان يفعلها اذا ما لاحظ اختلالا يدعو لذلك، ومن ذلك كما في هذه النازلة مساءلة الوزراء المعنيين او حتى رئيس الحكومة".

اعتبارا لذلك، أكد العمراني أنه "لا يمكن للمرء أن يسمح لنفسه أن يكتب في كل شيء وبأي طريقة شاء، وبلغة "التشيار" كما يقول المغاربة، فإذا تذكر كم تدوينات شاردة اضطر إلى سحبها او إخفائها سيعلم قلة الاعتبار من كثرة العبر".

وشد نائب الأمين العام لحزب "المصباح" على أن تدوينة العسري بما عليها "لا تحمل مطلقا اي مظنة اتهام بالارهاب، وعلى من يريد الاصطياد في الماء العكر اليوم ويجعل من ذلك منهجه الثابت في مواجهة الحزب وقيادييه أن يعلم أننا لن نرد على التفاهات، وياروعة المغاربة لما قالوا "الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام!!!" ، ثم ولأنه ببساطة "نفي العيب عمن لا يجوز فيه العيب عيب"، والعيب هنا هو الإرهاب..".

في نفس السياق، أكد العمراني أن "حرية التعبير عندنا في حزب العدالة والتنمية مصانة ومحترمة إلى درجة "التقديس"، تشهد على ذلك ديباجة النظام الأساسي للحزب ومختلف وثائقه المرجعية، ولا يتصور وضع حد لهذا الحق كما لا يقبل انتهاكه من قبل أي شخص كائنا من كان، ولو بلغت درجة الإساءة ممن يمارس حرية التعبير ما بلغت".

ويشار إلى أن وكانت تدوينة المستشار البرلماني، علي العسري، قد أثارت جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من محتواها وفحواها، وبكونها لا تشجع على العمل التطوعي، في حين ذهب البعض إلى أن تدوينة "متطرفة".

ويذكر على أن تدوينة العسري تأتي بعد توقيف أستاذ للتعليم العالي من القصر الكبير بعد نشره لتدوينة في حق سائحات أجنبيات يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرض على ارتكاب جرائم خطيرة.