إسماعيل الطالب علي

أعلن طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عن تصعيد جديد يتمثل في خوض مسيرة احتجاجية وطنية بالرباط، وذلك ردا على التهديدات التي أقدمت عليها الحكومة في حق الطلبة الأطباء من قبيل الترسيب أو الطرد بعد مقاطعتهم الامتحانات الربيعية.

جاء ذلك، خلال ندوة صحفية نظمتها التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، اليوم الإثنين بالرباط، "هناك عدد من الاحتجاجات والأشكال النضالية إلى جانب مسيرة وطنية ستقام بعد انتهاء مدة الامتحانات".

وفي هذا السياق، قال أيوب أبوبيجي، المنسق الوطني لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب، في تصريح لـ"مواطن"، إن هذه الاحتجاجات سيتم تنظيمها بعيدا عن كلية الطب التي تحوي إنزالا أمنيا كثيفا حتى لا نكون أمام اصطدام مع أي طرف.

أما بخصوص طرد الطلبة وترسيبهم، تساءل أبوبيجي "أليس ترسيب الطالب هو مرور لسنة بيضاء؟"، مبرزا أن "الحكومة تقول بأنه سيتم ترسيب الطلبة الذين لم يجتازوا الامتحانات، والحال أن جميع الطلبة قاطعوها ولم يجتازوها، إذن هذا إقرار بسنة بيضاء ونحن لا نريدها تكون كذلك لأنها ليست في مصلحة الوطن".

لكن في مقابل ذلك، نضيف المتحدث "نحن نرى المستقبل أسودا، والسنة البيضاء أرحم من هذا المستقبل الذي يعمه السواد".

وأردف المنسق الوطني لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب، أنه من بين ما تم التطرق إليه في الندوة الصحفية "الرد على البلاغ الحكومي الذي تضمن اتهامات لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بارتباطهم بأجندات سياسية، مشددا "نرفض هذه المسألة رفضا قاطعا، ولا يمكننا إلا أن نرفض أن يتم الربط بين نضالنا وبين أي جهة سياسية كيفما كانت".

واعتبر المتحدث أن "اتهام 18 ألف طالب قاموا بمقاطعة امتحانات بطريقة سلمية بدون تكسير أو عنف أو تهديد، هو فعل مجانب للصواب ولا يقوم على أي أساس منطقي"، مبرزا "نحن كطلبة صدمنا حقا باتهامات الحكومة".

أما بشأن مقاطعة الامتحانات، يورد أيوب أبوبيجي "جاء بناء على تصويت قام به الطلبة، حيث تم أخذ قرار المقاطعة بالأغلبية بنسبة 91 في المائة، فيما على أرض الواقع جُسد القرار بنسبة 100 في المائة"، مستغربا ما قامت به الحكومة، وداعيا إياها لأن يكون هناك "تعامل جدي ومسؤول مع ملف الطلبة الأطباء بدل التهديد والاتهام وتعليق شماعة الفشل على أي جهة سياسية أخرى"، على حد تعبيره.