إسماعيل الطالب علي

أصدرت اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات بحزب الأصالة والمعاصرة تقريرها بخصوص اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، في السبت 18 ماي الجاري، والذي خصص لانتخاب رئيس اللجنة وهياكلها.

وعبرت اللجنة في مراسلة لها موجهة إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، عن "تحفظها بخصوص لائحة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع إلى حين توفرها على كافة المعطيات المرتبطة بها، مسجلة بأسف ما أسمته "انتفاء" الشروط الموضوعية والسليمة لإجراء عملية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية.

وأكدت أنها رصدت العديد من الخروقات والتجاوزات التنظيمية والقانونية والأخلاقية التي شابت عملية تشكيل وانتخاب اللجنة التحضيرية، معلنة عن عزمها بمجرد توفرها على كافة المعطيات، فتح تحقيق في الخروقات والتجاوزات والممارسات التي شابت عملية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مع تحديد المسؤوليات والآثار المترتبة عن ذلك.

هذا، وقررت اللجنة بإجماع أعضائها، بعدم شرعية استمرار الاجتماع وما ترتب عنه من نتائج، بعدما رفع الأمين العام أشغال اللجنة التحضرية، مؤكدة على ضرورة اللجوء إلى الهيئات المختصة لحل الخلافات فيما بين الأعضاء، أو فيما بين الأعضاء وأجهزة الحزب، وفق المساطر المحددة لذلك.

وتعليقا على ذلك، قال حكيم بنشماس إن الوثيقة المعممة هي مجرد رسالة إخبارية، وأن التقرير التفصيلي للجنة سيتم – بمجرد أن يكون جاهزا- عرضه على أنظار المكتب الفيدرالي طبقا لمقتضيات المادة 59 من النظام الداخلي وعملا بقواعد الشرعية المؤسساتية القائمة على احترام وظائف واختصاصات كل مؤسسة حزبية.

ودعا بنشماس في بلاغ موقع باسمه، إلى الكف عن الزج بعمل لجنة التحكيم والأخلاقيات في معمعان التدافع القائم وإلى احترام قيم وآداب الحوار فيما بينهم.

ويشار إلى أن بنشماش، كان قد ترأس الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للحزب، والذي كان مخصصا لانتخاب رئيسها وهيكلة لجانها السبت 18 ماي، غير أنه ونظرا للصعوبات والعقبات التي اصطدمت بها جهود ومساعي بلورة صيغة توافقية لهيكلة اللجنة التحضيرية، وبينما شرع الأمين العام في مباشرة مسطرة فتح باب الترشيحات بشأن رئاسة اللجنة، -بحسب بلاغ سابق لـ"البام"-، "عمد البعض إلى خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع، بما في ذلك التطاول على اختصاصات الأمانة العامة للحزب".

على إثر ذلك،  فضل الأمين العام للبام، الانسحاب ورفع الاجتماع  الذي انتهى بانتخاب عضو المكتب السياسي، سمير كودار رئيسا للجنة المذكورة، والذي اعتبره بنشماش أنه تم تنصيبه "خارج الضوابط التنظيمية والقانونية".