إسماعيل الطالب علي

خلص اللقاء الذي جمع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحت العلمي، قطاع التربية، بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، يومه الاثنين 25 مارس الجاري، في إطار جلسات الحوار الاجتماعي، إلى نتائج غير مرضية.

وقال عبد الغاني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم CDT، في تصريح لـ"مواطن"، أن الوزير سعيد أمزازي بمعية مساعديه الذين حضروا اللقاء، طلبوا تأجيل الإضراب لمدة 3 أيام 72 ساعة، الذي دعت إليه النقابات التعليمية والذي ينطلق ابتداء من غد الثلاثاء 26 مارس الجاري.

وأوضح الراقي أن "الوزارة بنت مقترحها على كون الملفات التي طرحتها النقابات، قد بلغتها إلى رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد والمالية وهي الآن بصدد دراساتها والعمل على صياغة الأجوبة والكلفة المالية وغيرها"، مؤكدا أن النقابات رفضت اقتراح الوزارة القاضي بتـأجيل الإضراب.

إلى ذلك، يضيف المتحدث، أنه لم يتم الوقوف عند الرفض، بل قدمت النقابات اقتراحات للوزارة تتعلق بالتلميذ والمنظومة التربية وهي أنه "من بعد الإضراب هناك عطلة مدرسية، لما لا يتم الاعتكاف فيها والبحث عن حلول لجميع الملفات المطروحة التي خلقت احتقانا كبيرا"، على حد تعبيره.

هذا، وقدمت النقابات اقتراحا ثانيا للوزير، يتعلق بـ"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، يقضي بضرورة استدعاء ممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة، وفتح حوار ثلاثي بحضور النقابات.

ويشار إلى أن النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية المشاركة في اللقاء، هي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية للتعليم (UMT).

ويذكر على أن التنسيق النقابي الذي يضم 5 نقابات تعليمية التابعة للنقابات الأكثر تمثيلية أعلن عن إضراب وطني لمدة 32 ساعة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 26 و27 و28 مارس الجاري، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والجهوية مصحوبة باحتجاجات ومسيرات.

كما أنه دعا إلى المشاركة في مسيرة "الائتلاف المغربي للدفاع عن التعليم العمومي"، المزمع تنظيمها يوم الأحد 24 مارس الجاري، انطلاقا من مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، فضلا عن دعمه لمسيرة "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، يوم السبت 23 مارس بالرباط.