عبد القادر الفطواكي

أطلق عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، النار على أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس المنافسة إدريس الكرواي. قائلا أنهما لم يكونا في مستوى المؤسستين اللتان عينا على رأسيهما. 

عبد الإله بنكيران ومن خلال تسجيل صوتي له بث عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، هاجم أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص قضية عبد العلي حامي الدين، واتهمها بانها ناصرت "جهات" لم يسميها، كانت تطالب بالدعوة إلى "إعادة محاكمة حامي الدين".وزاد الأمين العام السابق لحزب المصباح، قائلا " “الناس كلهم سيفهمون من خلال تصريح بوعياش أنها لا تناسب المهمة التي كلفها بها جلالة الملك، ولا تناسب المؤسسة التي هي فيها”.موجها تحذيرا شديد اللهجة لهما من الفشل في أداء مهامهما.

هجوم بنكيران شمل كذلك الرئيس الجديد لمجلس المنافسة إدريس الكراوي، بخصوص رأيه في تسقيف أسعار المحروقات. والذي يبدو أنه لم يرق كذلك رئيس الحكومة الأسبق، الذي علق بالحرف "هذاك ادريس الكراوي، ماكانش من المفروض يرجع يتكلم على الحكومة السابقة، مضيفا “كان عليه يقول لنا فقط هل هناك منافسة في أسعار المحروقات أم لا"، مضيفا، "واش الحكومة السابقة كانت على خطأ في قرارها تحرير اسعار المحروقات، ماشي شغالو..".

بنكيران ختم خرجته القوية التي حملت رسائل عديدة بـ "هاد جوج مؤسسات ديال الحكامة متحيزة لجهات معينة، وسيعتبرون أصفارا على الشمال وليس على اليمين”.حري بالذكر أن أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان المعينة حديثا، كانت قد دافعت في خرجة إعلامية لها، عن موضوع إعادة محاكمة عبد العالي حامي الدين، في الوقت الذي امتنعت فيه عن التعليق على مسلسل محاكمة نشطاء حراك الريف وعدد من القضايا الأخرى بحجة أنها معروضة أمام القضاء.

أما الرئيس الجديد لمجلس المنافسة إدريس الكراوي. فكان قد انتقد إجراءات الحكومة السابقة التي كان يرأسها عبد الإله بن كيران، ما أثار غضب لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، الذي اعتبر أن مجلس المنافسة مجلس لإبداء الرأي في ما طلبته الحكومة وليس مطالبا بالتعليق السياسي وإبداء الرأي في قرارات الحكومة التي سبق اتخاذها، ما خلق جدلا كبيرا بين الحكومة وهذا المجلس الاستشاري.