إسماعيل الطالب علي

طالبت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) وزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها في نازلة مستشفى الليمون وتبعاتها القانونية وذلك على إثر وفاة رضيع حديث الولادة "تلقى لقاحا"، وتدهور الحالة الصحية لخمسة آخرين، بالمستشفى المذكور التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وقالت الجامعة في بلاغ لها، توصل "مواطن" بنسخة منه، إنه على الوزارة تحمل مسؤوليتها الفعلية في هذه النازلة وفي تبعاتها القانونية باعتبارها المعنية المباشرة بأداء المؤسسة الصحية، فضلا عن مسؤوليتها اتجاه موظفاتها وموظفيها، والقيام بما يجب في هذا الشأن والاعتذار لعائلات المواليد الرضع والتتبع النفسي لهم والتكفل العلاجي بالضحايا ووضع حد لاختلالات تدبير المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وفي الوقت الذي أعربت فيه عن تضامنها مع عائلات الأطفال الرضع الذين تم إنقاذهم ومع جميع ضحايا هذا الحادث المؤلم، دعت جامعة الصحة إلى العمل الجدي لإطلاق سراح الممرضتين اللتين اعتقلتا على خلفية هذا الحادث.

وكانت الضابطة القضائية بأمر من النيابة العامة المختصة قد قامت يوم الخميس الماضي 20 دجنبر الجاري باعتقال ممرضة ومحضرة في الصيدلة بمستشفى الليمون، على إثر الحادث الذي وقع يوم الإثنين 17 دجنبر الجاري.

وفي هذا السياق، أكدت الجامعة الوطنية للصحة إنه "أن الحادث المفجع ناتج عن عدة اختلالات لا تتحمل مسؤوليتها الممرضتين المعتقلتين: ضغط العمل، الاكتظاظ، النقص الحاد في الموارد البشرية، عدم توفر المستشفى على دكتور صيدلي ولا على طبيب مختص في الأطفال منذ سنوات -رغم أنه مستشفى للولادة- ولا على مصلحة للإنعاش".

وأضافت "ناهيك عن تشابه القنينات وعدم تخصيص أماكن ولوجستيك لتخزين الأدوية التي قد تشكل خطرا في معزل عن اللقاحات دائمة الاستعمال، وعدم تمكين عموم العاملين من التكوين المستمر في الأدوية واللقاحات الجديدة التي تستعمل لأول مرة، وعدم إلزامية إخراج اللقاحات والأدوية بوصفات طبية...".

وشددت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على ضرورة التدخل العاجل للوقوف على حيثيات هذا الحدث المؤلم وإنصاف ضحاياه ومن ضمنهم الممرضتين المعتقلتين اللتين يشهد لهما الجميع بالانضباط والتفاني في العمل والتكفل المهني بالأمهات والمواليد، وإطلاق سراحهما الفوري.