و م ع

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الأحد، إن العالم يواجه تحديات مهولة لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تضع حلولا لها، وأنه من الأهمية بمكان بناء بنية متعددة الأقطاب لترسيخ عوامل التوازن وبالتالي التقليل من مخاطر المواجهة.

وأكد غوتيريس، في كلمة اختتمت بها أشغال منتدى الدوحة التي انطلقت أول أمس في موضوع "صنع السياسات في عالم متداخل"، أن التعاون الدولي أساسي في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى لاستعادة الثقة التي قال إنها أصبحت مفقودة على مستويات عدة، وتعزيز كرامة الفرد، وبناء عولمة منصفة ومتعددة الأقطاب لترسيخ عوامل التوازن وبالتالي التقليل من مخاطر المواجهة.

ولفت إلى أن العالم بما يعيشه من تحديات في حاجة إلى أشكال جديدة من التعاون بين الدول وأيضا بين المنظمات الإقليمية والدولية، ضمن شبكة متعددة الأطراف وروابط وثيقة مع المجتمع الأهلي والأطراف الأخرى.

وشدد الأمين العام الأممي على ضرورة العمل وفق تعددية جامعة بين الأطراف، باعتبار "التشبيك وتعددية الأطراف أمران أساسيان، في عالم القرن الـ21 "، الذي قال إنه يتطلع إلى أن يكون بـ"نظام دولي قادر على الاستجابة للمشاكل العالمية بحلول عالمية"، ولديه القدرة على الحيلولة دون نشوب النزاعات.

وقال إنه من هذه الزاوية وكأمين عام أممي يعمل على الدفع باتجاه تعزيز القدرة الدبلوماسية، في وقت يعتبر فيه أن الوقاية أمر أساسي لاستدامة السلام، واستعادة الثقة وأيضا لبناء عولمة منصفة وعادلة قال إن لدى العالم "مسودة لها وهي اجندة التنمية المستدامة 2030 ".

وركز الأمين العام على دور التكنولوجيا وجوانبها الإيجابية والسلبية في عالم اليوم ومستقبل البشرية، متوقفا عند أهمية التعليم وفق منظور يكون عماده ليس تلقين كيفية القيام بأمور ما ولكن بالدرجة الأولى تعلم كيفية التعلم.

وتحدث عن مجموعة من المحطات الدولية التي اعتمدت لمعالجة أو بحث إيجاد تسويات لعدد من القضايا الراهنة، من بينها محطة مراكش التي تمت خلالها المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، وتطرق الى جملة من التحديات العالمية التي حصرها في "تغير المناخ والهجرة واللاجئين وتنامي النزعات التي تتشابك في ما بينها على نحو مطرد، وترتبط بتهديدات جديدة كالإرهاب العالمي والإجرام العابر للحدود وواقع التكنولوجيات الجديدة التي يصعب ضبطها وادارتها بجميع ابعادها" والقائمة قال إنها "تطول".