مصطفى أزوكاح

 أضحت صادرات الأسمدة حاسمة في إيرادات الفوسفاط ومشتفاته في المغرب، حيث تمثل الأسمدة حوالي 56.5 في المائة من مبيعات المجمع الشريف للفوسفاط في العام الحالي.

ووصلت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته في نهاية العام الماضي إلى 44 مليار درهم، مرتفعة ب 4.4 مليار درهم، مقارنة بالعام الذي سبقه.

ويعزى ارتفاع المبيعات في العام الماضي، حسب مكتب الصرف، إلى صادرات المغرب من الأسمدة الطبيعية والكيماوية، التي زادت ب 4 ملايير درهم.

وانتقلت مبيعات الأسمدة، التي أضحى يعول عليها المجمع الشريف للفوسفاط كثيرا، حسب بيانات المكتب التي نشرها اليوم الجمعة، من 21 مليار درهم إلى 25 مليار درهم.

وزادت مبيعات الفوسفاط الخام بمليار درهم، لتنتقل من 7.4 مليار درهم إلي  8.4 مليار درهم،  فيما تراجعت صادرات الحامض الفوسفوري من 11.2 مليار درهم إلى 10.6 مليار درهم.

وتأتي ارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتفاته في العام الماضي ب11 في المائة، في سياق متسم بتراجع الأسعار في السوق الدولية ب 20 في المائة، حيث تمكن المجمع الشريف للفوسفاط في زيادة صادرات بفعل الكميات المباعة، حيث زادت بالنسبة للمعدن الخام ب 36 في المائة والأسمدة ب 25 في المائة.

وتجلى أن المجمع الشريف للفوسفاط، عزز حضوره في سوق الأسمدة الخمسة أعوام الأخيرة، حيث زادت مبيعاته ب 8.8 مليار درهم منذ عام 2013، وهو ما ينسجم مع توجه الشركة الهادفة إلى الصدارة في هذه السوق في العالم.

وتربط المندوبية السامية للتخطيط، أداء صادرات المجمع الشريف للفوسفاط، بتطور الأسواق الدولية، المتمثلة في انسحاب الصين من سوق الفوسفاط، وارتفاع الطلب من البرازيل، مراهنة المجمع على السوق الإفريقية في الأعوام الأخيرة.

وتوقع تقرير لGRAND VIEW RESEARCH، أن يصل حجم سوق الأسمدة الفوسفاطية إلي 78.06 مليار دولار في أفق 2025، ممضيفا أن القطاع سيعرف نموا بنسبة 5.1 في المائة سنويا.

ويراهن المغرب على أن يصبح أول منتج للأسمدة في العام، بعد تشغيل رابع مصنع من الجيل الجديد لإنتاج الأسمدة في العام الحالي بالجرف الأصفر، حيث سيعزز ذلك موقع المجمع الشريف كأول مصدر للأسمدة.

وينتظر أن يتجاوز المجمع في العام الحالي، عند بلوع إنتاج في حدود 12 مليون طن من الأسمدة، الشركة الأمريكية " مزاييك"، التي تنتج 11.5 مليون طن.