مواطن

ارتفعت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته إلى غاية متم نونبر الماضي 40.2 مليار درهم، حسب مكتب الصرف.

وتحسنت تلك الصادرات بنسبة 12.2 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت مبيعات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته، آنذاك 35.8 مليار درهم.

وساهمت صادرات الفوسفاط، بجانب صادرات السيارات والنسيج والجلد والمنتجات الزراعية والغذائية، في بلوغ مجمل مبيعات المغرب في متم نونبر الماضي 223.2 مليار درهم.

ويعزى ارتفاع صادرات الفوسفاط إلى زيادة مبيعات الأسمدة والحامض الفوسفوري، التي أضحت حاسمة في انتعاش مبيعات المغرب من المعدن ومشتقاته.

وارتفعت حصة صادرات الأسمدة ضمن رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط، إلى 53 في المائة، ضمن مجمل المنتجات، مقابل 40 في المائة في نهاية 2015، حسب نتائج المجمع في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.

وعند تقديم نتائجه إلى غاية شتنبر الماضي، لاحظ المجمع الشريف للفوسفاط أن الطلب العالمي ظل ثابثا، في ظل ارتفاع ملموس لاستهلاك الأسمدة عبر جميع المناطق، وذلك بفضل استقرار القدرة الشرائية للمزارعين.

وتعافت الأسعار في السوق الدولية في الربع الثالث من العام الجاري، بعد تراجعها إلى غاية يونيو، فقد بدأت في الاستقرار تدريجيا، قبل أن تبلغ أعلى مستوى لها في شهر شتنبر الماضي.

ويعزي هذا التحسن إلى الأسعار المرتفعة للأمونياك والكبريت في نهاية الربع الثالث من العام لجاري، وانخفاض العرض الناجم عن إعصار فلوريدا، وهي الولايات التي يوجد بها ثلاث أرباع ما تنتجه الولايات المتحدة من الفوسفاط.

وأكد المجمع الشريف للفوسفاط أن رقم معاملاته ارتفع بـ13 في المائة في متم شتنبر، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بفضل زيادة الصارات للمناطق الرئيسية، الممثلة في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والبزازيل والأرجنتين.

وزادت إيرادات المعدن الخام بـ12 في المائة حتى متم شتنبر، مدعومة بحجم الصادرات، بينما ارتفعت عائدات بيع الأسمدة ب20 في المائة، حيث انتقلت الصادرات من 4.9 مليون طن إلي 6 ملايين طن.

وتجلي أن صادرات الأسمدة إلي بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ارتفعت بـ50 في المائة في نهاية شتنبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 8.1 مليون طن، لتمثل 30 في المائة من مجمل صادرات المجمع من الأسمدة.