مريم بوتوراوت

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على أن المغرب يعمل على توفير مناخ أفضل للتمويلات البديلة (الإسلامية) في البلاد.

العثماني، الذي كان يتحدث اليوم خلال أشغال الدورة الـ13 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، والتي تستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل نونبر بمدينة كوتشينك بماليزيا، استعرض أمام المشاركين في المنتدى النموذج المغربي في "الحفاظ على الاستقرار وتحمل الصدمات والأزمات"، والذي تضمن مجموعة من الإصلاحات الكبرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في ذلك.

وأكد العثماني على أن المملكة تعمل على استباق آثار وتحديات التغيرات الكبرى، من خلال السعي إلى تجويد النظام التعليمي "وتخصيص ربع ميزانية الدولة لقطاع التربية والتعليم"، حسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة الذي أبرز في الوقت ذاته أن المملكة "مرشحة، على غرار عدد من الدول الأخرى، لمواجهة نقص حاد في موارده المائية"، وهو ما يتم العمل على تجاوزه من خلال تجديد استراتيجته في هذا الصدد والاعتماد على ترشيد استهلاك المياه واعتماد أنظمة نقل المياه وتحلية میاه البحر وجمع میاه الأمطار وإعادة استخدام المیاه العادمة وتطوير أنظمة الري عالية الجودة.

وأوضح العثماني على أن المملكة تعمل على دعم المبادرة الخاصة وتشجيع الابتكار "لمواجهة احتداد المنافسة الذي تعرفه جميع اقتصاديات العالم، ولمواكبة واستباق التغيرات التكنولوجية المتسارعة التي تطال جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية،وأيضا التعليم والصحة والإعلام"، وهو ما ينضاف إلى "استثمار فرص التمويلات البديلة".

وفي هذا الصدد، أبرز العثماني أن المغرب عرف انطلاق العمل بهذا الصنف من المعاملات الاقتصادية الذي يعرف توسعا كبيرا ومطردا في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، وذلك "استجابة لمتطلبات السوق المغربية ووعيا منه بأهمية التمويلات البديلة، وما تتيحه من فرص استثمارية في شتى المجالات"، مشددا على أنه "سيتم اتخاذ المزيد من التدابير لتوفير المناخ المناسب لمواكبة هذا التوسع ولتمكين هذه التمويلات من تحقيق التنمية المرجوة"، على حد تعبيره.

يشار إلى أن رئيس الحكومة يقوم حاليا بزيارة إلى ماليزيا، في أول مهمة خارج البلاد منذ تعيينه،  للمشاركة في أشغال الدورة الـ13 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، والتي تخصص للتباحث بشأن كبرى التغيرات التي تواجه الاقتصاد العالمي عامة وخاصة اقتصاديات الدول الإسلامية.