كوثر بنتاج

قال يوسف الودغيري مدير الرأسمال البشري بشركة نقل المدينة في تصريح لـ"مواطن" إن افتحاص الشركة، الذي دعت له جماعة المدينة جاهز، وينتظر أن يعلن عليه بعد اجتماع رسمي يحضره مسؤولي مجلسي المدينة والجهة.

وأوضح الودغيري أن افتحاص "مدينة بيس" أوكل إلى مكتب دراسات، انتهى منذ مدة من عملية الافتحاص ثم من عملية التدقيق، التي كان طلبها المجلس الجماعي بعد توصله بتقرير أولي الشهر الماضي.

ويشمل هذا التحقيق البيانات المالية والإدارية للشركة منذ سنة 2004، فضلا عن أسطول الحافلات للشركة تشغل حوالي 4 آلاف موظف، ويتوفر أسطولها على 866 حافلة، ويصل متوسط عمر كل حافلة إلى 19 سنة.

ومن المنتظر أن ينتهي العقد الذي يجمع شركة الحافلات وجماعة الدار البيضاء في العام 2019، ويتجه المجلس الجماعي إلى عدم تجديده، بعد انتقادات المواطنين للحالة المهترئة للحافلات والخدمات المقدمة من طرف جميع شركات النقل بالحافلات بالدار البيضاء

يشار إلى أن الجماعة سبق أن أعلنت عن عملية افتحاص للشركة، وقالت أنها ستستغرق حوالي 6 أشهر، وكان منتظراً أن يُعلن عن نتائجها في النصف الأول من سنة 2017، إلا أنه وحتى الساعة، لم يتم الإعلان عن نتائجها.

وتتهم "نقل المدينة" مجلس الجماعة منذ عهد محمد ساجد عمدة المدينة السابق بالإخلال ببنود العقد الذي يربطهما، وترى أن المجلس لم يلتزم بخلق كل الظروف المناسبة للوصول إلى متوسط 950 راكب في كل حافلة كل يوم، وهو المؤشر الذي بني عليه البرنامج الاستثماري ، وبرنامج العمل.

واعتبرت "نقل المدينة" أن المجلس لم يحترم مقتضيات الاستغلال الحضري لحافلات "نقل المدينة" للخطوط، مشيرة إلى أن ثلاث شركات ما تزال تستغل، خطوطا تجارية مربحة، خارج القانون، منذ 2009، في وقت تعتبر فيه الخطوط التي تؤمنها خطوطا اجتماعية غير مربحة، تكبد بعضها الشركة خسائر هامة، في حين أن الشركات الثلاث تنشط في الخطوط المربحة فقط.