مواطن

وافق المغرب على قرض بقيمة 70 مليون أورو لبنك الأوربي للاستثمار لتمويل بناء المجمع البيئي للجامعة الأورومتوسطية بفاس.

ونشر آخر عدد للجريدة الرسمية مرسوم عدد 2.17.422 المتعلق بالموافقة على القرض بين المغرب والبنك المذكور، والذي كانت اتفاقية حوله وقعت في يوليوز الماضي، برئاسة محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وبحضور محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ورومان إسكولانو، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومصطفى بوسمينة، مدير الجامعة الأورومتوسطية بفاس.

ونقل موقع البنك الأوربي للاستثمار تفاصيل الاتفاقية،  وقال إنها تدخل ضمن مشاريعه الرئيسية للمساهمة في التكامل والاستقرار الإقليميين من خلال زيادة قدرة الطلاب على التنقل دولياً والحوار بين الثقافات والتعاون في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

واعتبر البنك أن القرض  يمثل مساهمة كبيرة من أجل إنشاء حرم الجامعة الصديق للبيئة، والذي سيستوعب حوالي 6 آلاف طالب ينتمون إلى بلدان المنطقة الأورومتوسطية كافة

ويتوقع البنك استفادة 80 في المائة من الطلاب من تجارب القدرة على التنقل دولياً مع حصولهم على دبلومات مزدوجة.

ويمول القرض المقدم بناء الحرم الجامعي الصديق للبيئة، بما يشمل مرافق التدريس والبحوث، والمنطقة الرياضية، والمكتبة، وتجهيزات ومعدات أخرى، وتأتي هذه المساهمة الكبيرة، حسب البنك، استكمالاً لمساهمات أخرى قدمها شركاء ماليون دوليون وأوروبيون ومغاربة.

وتمثل الجامعة الأورومتوسطية بفاس مشروعاً رئيسياً للأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، وهو مبادرة ملكية تهدف لتوفير القدرة لاستيعاب أكثر من 6 آلاف طالب يمثلون مختلف جنسيات المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وحسب البنك، حظي حرم الجامعة الأورومتوسطية بفاس الصديق للبيئة بالتقدير من خلال الدعم الدولي الذي قدمته اللجنة التوجيهية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف باعتباره "حيزاً نموذجياً صديقاً للبيئة يجمع بين الحياة الأكاديمية والبحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا في بيئة نظيفة، مستخدماً أحدث تكنولوجيات التنمية المستدامة".  

ويوجد الآن طلاب من جنسيات مختلفة مسجَّلون ببرامج الجامعة الأورومتوسطية بفاس الأكاديمية والبحثية التي ينصبّ تركيزها على موضوعات مهمة بغية تنمية المنطقة الأورومتوسطية ودُشنت بالشراكة مع مؤسسات تعليم عالٍ مرموقة كمجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية، ومدرسة باريس المتعددة التقنيات، وجامعة فلورنسا، والجامعة المتعددة التقنيات بميلانو، والمتعددة التقنيات بتورينو، وجامعة بورتو، وجامعة مدريد المتعددة التقنيات، وجامعة كاتالونيا المتعددة التقنيات، والمدرسة الوطنية للفنون الزخرفية، والكونسرفتوار الوطني للفنون والمهن وجامعة باريس 1 بانثيون-سوربون.

ويُتوقع الانتهاء من أعمال إنشاء الجامعة كاملةً في تاريخ أقصاه 2019-2020.